أنقرة (زمان التركية)ــ قال مدير إحدى أكبر شركات إنتاج الصلب الروسية، إنهم أجلوا تدشين مشروع مربح في تركيا بسبب ضبابية المشهد الناجم عن حروب التجارة العالمية.
وأوضح اندريه يريمن مدير شركة (إم.إم.كيه)، أن المشروع المتمثل في استئناف إنتاج لفائف الصلب المدرفل على الساخن في مصنعها في تركيا كان سيضيف ما يتراوح بين 90 و100 مليون دولار إلى الأرباح الأساسية للشركة، لكن الزيادة المفاجئة في حواجز التجارة العالمية والتي لم تكن في حسبان الشركة أجبرتها على التأجيل.
وأضاف في مقابلة م “كنا قد أعدنا تجديد المعدات في المصنع بالكامل لتكون جاهزة للعمل وحددنا كل العقود اللازمة لتزويدنا بالطاقة والمواد الخام لسوء الحظ اتخذنا هذا القرار قبل أن تفرض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على شركات المعادن لم نكن نعلم أن ذلك، سيحدث”.
ولكن إم.إم.كيه علقت إعادة التدشين حاليا وتخطط لاتخاذ قرار بشأن مصير المشروع في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد اتضاح الرؤية فيما يتعلق بسلسلة من إجراءات الحماية التي بدأت الولايات المتحدة وأوروبا في تطبيقها في الأشهر الأخيرة.
وقال يريمن “نأمل أن ينتهي التحول في الأسواق العالمية بحلول هذا الوقت وأن يكون هناك وضوح”.
وكان الرئيس الأمريكي أصدر مطلع مارس / آذار الماضي، قرارا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمائة على واردات الصلب، و10 بالمائة على واردات الألمنيوم، من جميع دول العالم وهو ما دفع العديد من دول العالم وبخاصة الصين وتركيا وكندا والاتحاد الأوروبي والمكسيك إلى فرض رسوم مماثلة على وارداتها من الولايات المتحدة.
ويبلغ حجم صادرات تركيا من الحديد والصلب إلى أمريكا يبلغ 1.18 مليار دولار، فيما تبلغ وارداتها من ذلك البلد 1.3 مليار دولار.
وفي الأسبوع الماضي طبق الاتحاد الأوروبي سياسة تتضمن فرض حصص ورسوم جمركية جديدة ردا على القرار الأمريكي خشية من أن يتأثر منتجوه بارتفاع واردات الصلب بعد قرار ترامب.
ولم تؤثر تلك القرارات بشكل مباشر على إم.إم.كيه لأنها لا تصدر الصلب للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لكن 30% من إنتاج مصنعها التركي كان من المخطط أن يتجه للسوق الأوروبية ودول في المنطقة.
وقال يرمين إن الشركة أوقفت أيضا الشحنات إلى إيران بسبب العقوبات الجديدة التي قررت واشنطن فرضها على طهران.
وأَضاف يرمين إن إم.إم.كيه التي كانت تشحن لفائف الصلب المدرفل على الساخن إلى إيران بجانب منافستها الروسية سيفرستال، لم تتأثر بالتحرك الأمريكي، وإنها قامت بإعادة توجيه الشحنات بالفعل إلى أسواق أخرى.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تمر تركيا بهبوط الليرة التركية أمام العملات الأجنية.
ارتفع سعر صرف الدولار في تركيا اليوم الإثنين ليصل إلى 4.89 فيما ارتفع اليورو إلى 5.70.