بريتوريا (زمان التركية)ـــ أذاعت قناة (SABC) بجنوب أفريقيا، تقريرًا يظهر مجموعة من الحراس الأتراك بلباس مدني وهم يعتدون بالضرب على أحد معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان في بريتوريا.
ويزور الرئيس التركي جنوب أفريقيا للمشاركة في قمة “بريكس”، التي انطلقت الأربعاء الماضي، بمشاركة تركية.
واعتدى حرس السفارة التركية بجنوب أفريقيا بالضرب على محتجين ضد سياسة أردوغان في قمع معارضيه.
وضرب الحراس شاب كان ضمن مجموعة من “حركة التضامن التركية”، التي احتشدت أمام المقر الجديد للسفارة التركية في بريتوريا، الذي افتتحه أروغان. وفقا لتقارير إخبارية.
وقال الشاب للقناة التلفزيونية: “لقد اعتدى علينا 10 أشخاص من حراس أردوغان أمام السفارة، وذلك على مرأى من أفراد الشرطة الذين لم يحركوا ساكنا”، وأضاف: ” من حقنا أن نحتج”.
ورفع المتظاهرون الرافضون لزيارة أردوغان إلى جنوب أفريقيا لافتات كتب عليها: “نطالب بإطلاق سراح المعتقلين من النساء والأطفال من سجون أردوغان”، “شبكة التضامن التركية ترفض ديكتاتورية أردوغان”.
ويشبه المشهد الذي حدث في جنوب أفريقيا، ما حدث سابقا من قبل حرس أردوغان عندما قاموا بضرب معارضيه في واشنطن عام 2016.
من جانب طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إدارة جنوب أفريقيا بعدم السماح بفعاليات حركة الخدمة في أراضيها.
جاء ذلك خلال كلمة أردوغان في المبنى الجديد للسفارة التركية في جنوب أفريقيا.
وأعاد نشره الصحفي التركي، عبدالله بوزكورت، على حسابه في تويتر، الجمعة،
يذكر أن الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا عام 2016 أسفر عن خضوع 402 ألف شخص لتحقيقات جنائية، واعتقال ما يقارب 80 ألفًا، بينهم 319 صحفيًا، وإغلاق 189 مؤسسة إعلامية، وفصل 172 ألفًا من وظائفهم، ومصادرة 3003 جامعة ومدرسة خاصة ومساكن طلابية، بالإضافة إلى وفاة نحو 100 شخصًا في ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء ظروف السجون السيئة، وفرار عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد، وفق التقارير الأخيرة التي نشرتها المنظمات الدولية ومنها تقرير منظمة العفو الدولية مطلع شهر مايو/أيار 2018.
علمًا بأن هذه الأرقام قابلة للتغيير نظرًا لاستمرار العمليات الأمنية بتهمة المشاركة في الانقلاب على الرغم من مرور عامين كاملين على وقوعها.
https://www.youtube.com/watch?v=kHGSbmoSgYY