أنقرة (زمان التركية) – قال المحرر الاقتصادي بوكالة (دويتشه فيله) الألمانية هولجر تشابيتز إنه بات يتوجب على البنوك والشركات التركية سداد ديون خارجية تبلغ 182 مليار دولار في غضون عام مشيرا إلى أنه ليس بإمكانها سداد الديون دون تلقي مساعدة.
وأوضح تشابيتز أن تركيا بلغت مرحلة طلب العون من صندوق النقد الدولي غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يقدم على إجراء كهذا بسبب كبريائه، على حد تعبيره.
وعلى الصعيد الآخر قرر البنك المركزي خلال اجتماع لجنة السياسات المالية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري الإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى 17.75 في المئة.
وكان من المتوقع رفع سعر الفائدة بواقع 100-125 نقطة في الفترة التي بلغت فيها معدلات التضخم السنوي 15 في المئة. وعقب هذا القرار ارتفع مؤشر سعر الدولار أمام الليرة بنسبة 15 قرش تقريبا وتجاوزت خسائر البورصة حاجز الـ 3.5 في المئة.
وكان الكاتب بصحيفة “يني تشاغ” في تركيا، أحمد تاكان، الذي كان يعمل مستشارا للرئيس السابق عبد الله جول، زعم في مقال له أن أنقرة تجري مفاوضات سرية مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 50 مليار دولار.
وأفاد تاكان استنادا إلى مصدر من القصر الرئاسي أن المفاوضات “السرية” تضمنت شرط رفع أسعار الفائدة.
وأضاف تاكان أن مصدرا بالقصر الرئاسي أبلغه يوم توجه صهر أردوغان ووزير المالية والخزينة برات ألبيراك إلى الأرجنتين من أجل قمة العشرين أن ألبيراك أجرى لقاء سريًا مع مسؤولين من صندوق النقد الدولي على هامش الاجتماع وبحث معهم إمكانية الحصول على قرض بقيمة 50 مليار دولار.
يأتي ذلك في حين كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذكر عدة مرات أن صندوق النقد الدولي طلب من تركيا قرضا بقيمة 5 مليار دولار غير أن الصندوق تراجع لاحقا عن طلبه، على حد قوله.
وقال أردوغان في عدة لقاءات قبل الانتخابات الماضية أن تركيا لم تعد مدينة للصندوق بل أن الصندوق طلب قرضًا من أنقرة التي كانت مستعدة لمنحه القرض المطلوب غير أن الصندوق تراجع عن الطلب “كي لا يفضح بحصوله على قرض من تركيا.”
وفي عام 2001 لجأت تركيا والأرجنتين إلى صندوق النقد الدولي في الوقت نفسه، وفي ذلك الوقت كانت تركيا تعاني من عجز عام كبير وديون خارجية لم تتمكن من سدادها وعجز جار كبير وهروب رؤوس الأموال وتراجع كبير في قيمة العملة المحلية.
وسبق وأن صرح مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد السابق محمد شيمشيك قبل الانتخابات أن الدين الخارجي لتركيا بلغ 453 مليار دولار.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Türkiye, IMF’den yardım isteme noktasına geldi