(زمان التركية) – زعم الكاتب الصحفي التركي أحمد نيسين أن المخابرات الروسية تولت حماية أردوغان عشية المحاولة الانقلابية الغاشمة.
وأضاف نيسين في مقال له أن هناك شائعات تتحدث عن وجود أصابع روسية في نجاح أردوغان خلال المحاولة الانقلابية.
وأشار نيسين إلى مقال المؤرخ العسكري الروسي ألسكندر شيروكوراد حول المحاولة الانقلابية في أحد الصحف الروسية مؤكدًا أن السفينة الاستخباراتية الروسية التي تحمل اسم “Ekvator” انطلقت في 12 يوليو/ تموز 2016 من مدينة سيفاستوبول الساحلية الواقعة على ساحل البحر الأسود بشبه جزيرة القرم في أوكرانيا وقبيل المحاولة الانقلابية عبرت من منطقة المضيقين وكانت بالقرب من مارماريس التي كان أردوغان يقضي عطلته فيها أثناء المحاولة الانقلابية.
أثناء المحاولة الانقلابية انطلق أردوغان من مارمريس على متن طائرة خاصة وحامت الطائرة أعلى بحر إيجة مدة ساعتين تقريبا. ومن الممكن أن السفينة الاستخباراتية الروسية شوشت على أجهزة المقاتلتين من طراز إف 16 التين كانتا تلاحق طائرة أردوغان وذلك باستخدام أجهزتها الخاصة بهذا الشأن.
وأضاف نيسين أنه من الملفت أن اللحظات نفسها اقتربت فيها الغواصتان “Novorossiysk” و”Rostov-na-Donu” المدرجتين ضمن الأسطول الروسي بالبحر الأسود من مضيق البسفور.
أشار نيسين أيضا إلى تناقض روايات أنفر يافوز، مسؤول الحركة الجوية ببرج المراقبة في مطار أتاتورك، حول أحداث تلك الليلة وروايات الكاتب الروسي ووجود خيوط تتعلق بأن أردوغان استخدم طائرة خاصة وليس طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية التركية كما ادعي.
وشدد نيسين على أن العسكريين المتورطين في المحاولة الانقلابية ما كانوا ليقدموا عليها بدون دعم من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح نيسين أنه من الصعب الاعتقاد أن المخابرات الروسية التي تعرف قاعدة إنجرليك جيدا ولديها قواعد تجسس في محيط تركيا لم تكن على علم بأمر المحاولة الانقلابية.
موسكو قد تخرج عن صمتها
على الصعيد الآخر انقضى عامان على المحاولة الانقلابية الأكثر دموية في تاريخ تركيا السياسي، لكن لم تصدر أجوبة مطمئنة عن التساؤلات التي لا تزال عالقة في الأذهان بانتظار الإجابة عليها.
وأثيرت بعض الادعاءات حول ما سبق يوم المحاولة الانقلابية التي راح ضحيتها 248 مواطنا وأصيب ألفان و194 آخرين خلالها، وتستمر الادعاءات في البروز.
ويؤكد الخبير في الشؤون الروسية كريم هاس عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أن الخبراء العسكريين الروس أبلغوا المسؤولين الأتراك موعد المحاولة الانقلابية باليوم والساعة.
وأضاف هاس أن العديد من الخبراء العسكريين الروس تحدثوا حتى الآن أن موسكو كانت على علم بأمر المحاولة الانقلابية قبل وقوعها قائلا: “وأكد بعض هؤلاء الخبراء أنه يمكن معرفة إلى أي مدى كانت موسكو على علم بأمر المحاولة الانقلابية بالنظر إلى ترقبها في وضع استعداد والتيقظ لمواجهة أي وضع قبل عدة أيام على الأقل من يوم وقوع المحاولة الانقلابية”.
ولفت الأنظار التعليق الأخير في تغريدات هاس، حيث ذكر هاس أنه من المحتمل أن تخرج موسكو عن صمتها حول الدور الذي لعبته كلما تكشفت خفايا المحاولة الانقلابية.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: