أنقرة (زمان التركية) تحدث مستشار الرئيس التركي ونائبه في حزب “العدالة والتنمية”، ياسين أقطاي، في مقابلة مع صحيفة “العربي الجديد” خلال زيارة له إلى الدوحة عن التطورات الأخيرة في سوريا وتقدم قوات النظام شمال البلاد.
وأجاب أكتاي على أسئلة موقع (العربي الجديد) على النحو التالي:
هل يمكن أن تسمح تركيا بتكرار سيناريو درعا في إدلب التي هي تحت الحماية التركية؟
كما تعلم، الرئيس رجب طيب أردوغان اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأخبره أن تكرار ما حصل في درعا، في إدلب، سينهي المفاوضات، وأنه أمر غير مقبول لتركيا، وأعتقد أن بوتين، قَبِل الموقف التركي. ولا أظن أن النظام السوري سيقوم بتكرار سيناريو درعا في إدلب. وموقفنا كان وسيظل إنهاء المعاناة السورية ضمن حل سياسي يقبله الجميع.
هل أنتم واثقون من الموقف الروسي، من موضوع إدلب، خصوصاً أن النظام لن يجرؤ على الهجوم على إدلب من دون غطاء روسي؟
لن يجرؤ النظام على الهجوم على إدلب، والقضية ستُبحث بلا شك خلال لقاء الرئيسين التركي والروسي المرتقب نهاية الشهر الحالي. وكما أسلفت، إن الرئيس أردوغان حذر الرئيس بوتين من هذه الخطوة على مسار المفاوضات في أستانة، والتي تعني في حال حصولها تقويض هذا المسار ونهايته.
هناك من يتحدث عن إغلاق تركيا أبوابها في الآونة الأخيرة في وجه اللاجئين السوريين؟
هذه قضية إنسانية، ولا نستطيع أن نمنع السوريين من دخول تركيا وأن نغلق الأبواب في وجوههم. نحن نريد أن نحل المشكلة داخل الأراضي السورية، من خلال إيجاد مناطق آمنة وعازلة وبعيدة من هجمات النظام و”داعش”، كما فعلنا في عدد من البلدات السورية ومنها عفرين، وسنفعل ذلك أيضاً في منبج وغيرها. وهناك لجنة تركية مشكّلة لمن يريدون العودة من السوريين إلى بلادهم في المناطق العازلة، وقد عاد بالفعل 200 ألف سوري إلى بلادهم أخيراً.
ماذا عن مستقبل الحرب التي تشنّها تركيا ضد حركات كردية في شمال سورية؟
نحن لسنا ضد الأكراد، ولكننا ضد تشكيل أي حكومة انفصالية داخل الأراضي السورية، نحن نعارض كل من يريد تقسيم الأراضي السورية، نحن نحارب ونعارض حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” الكردية، اللذين يهددان تركيا كل يوم ويحملان السلاح ضدها ويشنّان حرباً عليها. وإنهما سينتهيان ويُهزمان إن شاء الله.