برلين (زمان التركية)- دافع نجم منتخب ألمانيا، اللاعب التركي الأصل، مسعود أوزيل عن الصورة التي جمعته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل شهرين والتي أثارت موجة عنيفة من الانتقادات قبل وأثناء مونديال كأس العالم 2018.
ووقعت أزمة على إثر لقاء نجمي المنتخب الألماني ذوي الأصول التركية مسعود أوزيل وإلكاي جندوغان بأردوغان في مايو/ ايار الماضي والتقاط صورة تذكارية معه بالعاصمة الإنجليزية لندن قبل انطلاق كأس العالم.
وبينما سارع إلكاي جندوغان بالإعتزار لجماهير المنتخب الالماني الغاضبة، تجنب أوزيل التعليق على صورة اللقاء وطوال الفترة الماضية، ما دفع الاتحاد الألماني لإصدار بيان يدين تصرف أوزيل وزميله جندوغان واصفاً ما حدث بـ”الغباء السياسي”.
وأصدر أوزيل بيانا تناول فيه وجهة نظره لقضية الصورة مع الرئيس التركي.
وكان نص البيان نقلاً عن موقع (Eurosport) كالتالي:
“كالكثير من الناس أملك جذوراً بأكثر من بلد، صحيح أني ربيت في ألمانيا إلا أن أصول عائلتي تعود لتركيا، لدي قلبَين واحد ألماني والآخر تركي وخلال طفولتي والدتي علمتني أن أحترم ولا أنسى من أين أتيت وهناك قيم مازلت أفكر بها حتى هذا اليوم.
في مايو التقيت بالرئيس أردوغان في لندن خلال لقاء خيري وعلمي، أول مرة التقيته بها كانت عام 2010 بعد أن شاهد رفقة أنجيلا ميركل لقاء ألمانيا وتركيا في برلين ومنذ ذلك الوقت تصادفنا عدة مرات، صورتي معه قبل أشهر تسببت بضجيج كبير بالصحافة الألمانية واتهمني البعض بالكذب والخداع لكن الصورة التي التقطناها لم تحمل أي طابع سياسي، كما قلت أمي دفعتني لمواصلة الارتباط بجذوري وبأصول عائلتي وبالنسبة لي التقاط صورة مع الرئيس أردوغان لم يكُن بهدف سياسي أو لأجل الانتخابات بل كان احتراماً للمنصب الأعلى ببلاد عائلتي، مهنتي هي لاعب كرة قدم ولست سياسياً ولقاؤنا لم يكن لأي هدف سياسي، بالحقيقة تحدثنا عن ذات الأمر الذي كنا نتحدث عنه دائماً وهو كرة القدم كونه كان لاعباً بصغره.
رغم أن الصحف الألمانية صورت الأمر بشكل مختلف لكن الحقيقة هي أن عدم لقاء الرئيس يمثل عدم احترام للجذور التي جعلتني فخور بما وصلت إليه اليوم، بالنسبة لي لا يهم من هو الرئيس المهم هو منصبه وأثق بأن الملكة ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي يتفقان معي بضرورة احترام المركز السياسي وهو ما أظهراه حين استقبلا أردوغان بلندن، سواء كان الرئيس التركي أو الألماني سيكون موقفي هو ذاته.
عرفت أن تفهّم هذا صعب فكما هو حال معظم الثقافات لا يمكننا فصل منصب الرئاسة عن الشخص لكن بالنسبة لي سواء كان الأمر يتعلق بالانتخابات الحالية أو السابقة أو التي سبقتها كنت سأتخذ ذات القرار بالتقاط الصورة مع الرئيس”.
جدير بالذكر أن ألمانيا التي أطاحت بالسويد في الدقائق الأخيرة عقب خسارتها من المكسيك وودعت كأس العالم بخسارتها أمام كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين. وتعد هذه المرة الأولى منذ عام 1938 التي تودع فيها ألمانيا البطولة من الجولة الأولى.