(زمان التركية) – لطبق حلوى “أم علي” المحبوب في العالم العربي قصة مثيرة جدًا تعني التاريخ المصري عن كثب.
يروى أن أحد السلاطين الأيوبيين ويدعى الملك صالح تزوج من سيدة أرمينية، وأن هذه السيدة التي تعرف بلقب “شجرة الدر” بدلا من اسمها الحقيقي تولّت حكم مصر عقب وفاة زوجها في عام 1251.
وحظيت شجرة الدر بدعم المماليك الذين شرعوا في تولي المناصب الحساسة في مصر في ظل حكم الملك صالح، وخلال فترة قصيرة صارت شجرة الدر هي التي تتحكم في كل التطورات القائمة خلف الستار.
وفي اليوم الثمانين من حكمها تزوجت شجرة الدر من أحد أسياد المماليك ويدعى عز الدين أيبك وطالبته بتطليق زوجته الأولى أم علي.
وفي بادئ الأمر أطاع عز الدين أيبك زوجته الجديدة، ولكنه فور استلامه إدارة البلاد بدأ يعمل على إضعاف قوة شجرة الدر. وفي عام 1257 بلغت الخلافات بين الزوجين الحاكمين مرحلة الحرب وقتِل عز الدين أيبك على يد رجال شجرة الدر.
وعلى الرغم من ادعاء شجرة الدر أن زوجها توفي أثناء نومه، لم يصدقها قادة المماليك واتحدوا ضدها هذه المرة، وبمساعدة من المماليك تمكن علي، نجل عز الدين أيبك من زوجته الأولى والبالغ من العمر 15 عاما، من قتل شجرة الدر وإلقاء جسدها من على أحد أبراج القاهرة.
وبهذا تخلصت أم علي من أشد منافسيها في الحياة فأمرت فور سماعها بهذه البشارة بإعداد حلوى ملء مراجل وتوزيعها على سكان القاهرة، وأطلق اسم “أم علي” على الحلوى التي يتم إعدادها بالحليب والسكر وخبز الصاج.
وعلى الرغم من وجود خصام وأحداث قتل مرتبطة بهذه الحلوى، فإن “أم علي” لا تزال تحافظ على مكانتها في المطبخ العربي كحلوى لذيذة وخفيفة تعد من الحليب.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Mısır tatlısı ümmü alinin acı hikâyesi