أنقرة (زمان التركية) – اتهمت صحيفة “ستار” التركية المعروفة بقربها من النظام في تركيا، في عددها المنشور أمس الجمعة، كلًا من مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الصهيونية.
وزعمت الصحيفة في خبرها أن السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر دعمت قانون “الدولة القومية اليهودية” الذي أقره الكنيست مؤخرًا، ويشعل العنصرية والعرقية ضد العرب الموجودين داخل البرلمان الإسرائيلي، وأن بعض الدول العربية الأخرى تقدم الدعم للقانون بشكل غير علني، مشيرة إلى أن الدول العربية تغض بصرها عن محاولات فرض شرعية الاحتلال الصهيوني.
بينما تجاهلت الجريدة التركية أن تركيا تقيم علاقات اقتصادية قوية مع إسرائيل، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في وثيقة التطبيع بين الدولتين بعد أزمة سفينة مافي مرمرة قبل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أثير حوله صخب إعلامي بإعلان اعتراف بلاده بالقدس المحتله عاصمة للكيان الصهيوني، ولكنها في الوقت نفسه زعمت أن القادة العرب يدخلون في تعاون ومساومات سرية مع حكومة دولة الاحتلال منذ فترة، مشيرة إلى أنهم صمتوا أمام قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت الجريدة إن الرياض وأبو ظبي والقاهرة وافقت على القانون الصهيوني الذي يلغي اللغة العربية كلغة رسمية للدولة، ويعطي اليهود فقط حق تقرير المصير في البلاد.
وأشارت إلى أن محمد بن سلمان والأمير محمد بن زايد والسيسي تجمعوا معًا في مواجهة إيران التي تمثل تهديدًا وخطرًا على أمن منطقة الشرق الأوسط، ولكن القانون العنصري لم يؤثر على محبتهم لإسرائيل، على حد قولها.
ومن اللافت دعم الجريدة لإيران في الوقت اللذي تهاجم بأشد العبارات إلى الدول العربية، لكن هذا الموقف يتمتع بتماسك منطقي مع وصف أردوغان لإيران بـ”وطني الثاني”.
كما زعمت الجريدة الموالية لأردوغان أن إسرائيل تستقوي بالقادة العرب المتعاونين معها، بينما تعتبر تركيا الصوت الوحيد الذي يقف أمام دولة الاحتلال في العالم الإسلامي، على حد تعبيرها.
صحيفة ستار المتحدثة باسم #أردوغان يتهم ولي العهد السعودي #محمد_بن_سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح #السيسي وولي العهد الإماراتي محمد #بن_زايد بالتعاون مع الكيان الصهيوني
إعلام #أردوغان فقد الشعور بالحياء فهو يتهم الجميع بالتعاون مع #إسرائيل رغم كل علاقاته العلنية والسرية معها pic.twitter.com/T9QbgQQrH4
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) July 21, 2018
وادَّعت الجريدة أن الرياض والقاهرة وأبو ظبي من أشعلوا فتيل تنفيذ مشروع صفقة القرن الذي أعدته الإدارة الأمريكية لمحاولة “وضع إطار شرعي للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين المحتلة، زاعما أن الدول الثلاثة تقوم بأدوار ومهام في كل مرحلة من مراحل مشروع خيانة وإهانة القدس.
كما زعمت الجريدة أن الدول العربية اعترضت على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ولكن بشكل مرتعب، وأن القادة العرب يجتمعون وينشغلون بإبعاد تركيا عن القدس التي تعتبر القبلة الأولى للمسلمين. ولكنها مرة أخرى تجاهلت أن القنصلية العامة لتركيا لدى إسرائيل تقع في مدينة القدس المحتلة، وقبل قرار ترامب بسنوات.
وزعمت أن جريدة هارتس الإسرائيلية قالت في خبر سابق لها منشور خلال الشهر الماضي، إن السيسي وبن سلمان وبن زايد حذروا المسؤولين الإسرائيليين من التأثير التركي في القدس.
وقالت الجريدة التركية إن الإمارات العربية المتحدة توفر الأموال للقيادي السابق بحركة فتح الفلسطينية محمد دحلان، وتخطط للانقلاب على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بينما تجبر مصر حركة حماس على نزع السلاح، في حين توجه السعودية تهديدات واضحة لعباس حتى تجبره على ترك منصبه.
وحسب الادعاءات التي تناولتها الجريدة فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنير سرًا في الرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وحصل على معلومات حول السلام المزعوم بين فلسطين وإسرائيل.
كما أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال ستينيتز، أنه عقد لقاءات مع مسؤولين في المملكة العربية السعودية بشكل سري في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. وأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استقبل محمود عباس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وحذره، قائلًا: “إمَّا أن تتخلى عن القدس أو تستقيل من منصبك”.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دعا رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية محمد بن سلمان لعقد لقاءات لبحث السلام الفلسطيني الإسرائيلي.
والتقى بن سلمان باللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية في 29 أبريل/ نيسان 2018، وأعرب عن رغبته في حل القضية الفلسطينية من أجل تحقيق السلام مع إسرائيل.
وفي 29 يونيو/ حزيران أعربت كل من مصر والسعودية والإمارات عن قلقهم من تزايد النشاط التركي في القدس، ودعوا إسرائيل لاتخاذ إجراءات حيال ذلك؛ ومن جانبها وعدت تل أبيب بحظر دخول الأتراك إلى القدس، على حد تعبير الجريدة التركية.
يشار إلى أن رجل الأعمال حسن يشيل داغ المعروف بأنه “رفيق درب” أردوغان، استحوذ على جريدة “ستار” في عام 2017، ليضمها إلى أسطول المؤسسات الإعلامية والصحفية الموالية للرئيس التركي وحزبه.
يذكر أن شركة “ليماك” التركية فازت بعقد تصميم وبناء السفارة الأمريكية الجديدة في القدس بصفتها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
جدير بالذكر أن تركيا أعلنت في 28 أغسطس/ آب من العام الماضي اتفاقًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، تم التوقيع عليه في أنقرة و”القدس”، لحل المشاكل العالقة بين الطرفين بسبب حادثة سفينة مافي مرمرة.
وجاء في أهم بنود الاتفاق دفع إسرائيل 20 مليون الدولار أمريكي لأسر ضحايا سفينة مافي مرمرة الذين استشهدوا على يد القوات الإسرائيلية في 31 مايو/ أيار عام 2010.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Erdoğana yakın gazeteden mısır ve suuda Siyonizmin işbirlikçileri suçlaması