أنقرة (زمان التركية)ـــ يجري وفد أمريكي عددًا من اللقاءات في العاصمة التركية أنقرة، من أجل إثناء تركيا عن التعاون الاقتصادي مع إيران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
ووصل الوفد الأمريكي برئاسة نائب الوزير المسؤول عن تمويل الإرهاب في وزارة المالية مارشال بلينجليا، واجتمع يوم الخميس الماضي، مع رجال الأعمال الأتراك الذين يعملون مع إيران في اتحاد الغرف والبورصات التركية.
وحذَّر الوفد الأمريكي من أن الشركات التركية سيتم طردها من السوق الأمريكي في حال استمرارها التعاون مع إيران.
افتتح الاجتماع رئيس اتحاد الغرف والبورصات رفعت حصارجيكلي أوغلو، موضحًا أن إعادة تطبيق الإدارة الأمريكية للعقوبات على إيران مرة أخرى أمر محزن.
وقال حصارجيكلي أوغلو: “إن إيران من أهم الشركاء التجاريين الإقليميين لتركيا في المنطقة، ومن أهم موردي الطاقة لتركيا. كما تعتبر إيران محطة رئيسة في إيصال تجارة تركيا في وسط آسيا إلى دول الخليج. ولكننا نراقب بقلق الأضرار التي ستلحق بالاقتصاد التركي نتيجة العقوبات التي سيتم تطبيقها على إيران”.
وشهد السوق الإيراني في الفترة الأخيرة فتح محال ومتاجر لعدد كبير من الشركات التركية في مجالات الأثاث والمنسوجات والأجهزة الكهربائية والمجوهرات.
وفي حالة تطبيق حظر اقتصادي أمريكي على إيران فإن هذا سينتج عنه توقف تجارة بقيمة مليارات الدولارات بين أنقرة وطهران.
وبحسب تقارير اقتصادية فقد وصل حجم التبادل التجاري بين تركيا وإيران إلى 10.7 مليارات دولار في عام 2017، بزيادة عن العام السابق بنحو 1.1 مليار دولار أمريكي؛ بينما سجل رقمًا قياسيًا خلال عام 2012 بلغ 21.8 مليار دولار أمريكي.
وفي عام 2017 بلغت صادرات تركيا إلى إيران 3.4 مليار دولار أمريكي، بينما قامت باستيراد محروقات من البترول والغاز الطبيعي بقيمة 7.4 مليار دولار أمريكي. وتصدر تركيا الذهب والمنتجات الصناعية والسيارات وألواح الصلب إلى إيران.
وقال رئيس الوفد الأمريكي خلال مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماعات: “أمامنا وقت طويل جدًا. يجب على الشركات التركية والوزراء الأتراك الإدراك أن هناك 180 يومًا كافية للإعداد قبل بدء تطبيق العقوبات. وفي حالة استمرار تعاون الشركات التركية مع إيران، فإنهم لن يستطيعوا العمل في الأسواق الأمريكية وبالنظام المالي الأمريكي”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: