محمد أبو سبحةـ إسطنبول (زمان التركية)ــ قال الباحث بمنظمة “هيومن رايتس ووتش” في آسيا الوسطى ستيف سويردلوف، إن لديهم معلومات حول نوايا تركيا تسليم معارض جرى توقيفه قبل أربعة أشهر إلى حكومة بلاده طاجكستان، وإن هناك خطرا يهدد حريته وحياته إذا تم هذا الأمر.
وقال ستيف سويردلوف أمس في تغريدة عبر تويتر “تلقينا أنباء مقلقة وتقارير تفيد بأن تركيا تنوي تسليم الناشط السياسي سهراب ظفر، المعتقل منذ مارس/ أذار ٢٠١٨ الى طاجكستان”.
وأضاف “لو حدث ذلك فستتعرض حياة السيد ظفر للخطر ويسجن لمدة طويلة”.
وأوضح مقربون من الناشط السياسي سهراب ظفر أن آخر اتصال بينهم كان في يوم ١٥ من هذا الشهر. وصرح محاميه بأنه لا يعلم شيئا بخصوص تحذير “رايتس ووتش”، وسيتحقق من الأمر.
وكان الناطق باسم وزارة الداخلية في طاجكستان أومارجوني إيمومالي صرح في أبريل/ نيسان الماضي أن السلطات الطاجكية طلبت رسميًا من تركيا تسليم المعارضين سهراب ظفر ونسيم جان الذين ألقي القبض عليهما في إسطنبول مارس/ أذار الماضي.
يأتي ذلك في حين صرح سفير تركيا في طاجكستان علي رفعت كوكسال بمؤتمر صحفي، قائلا: “نطمئنكم، تركيا لن تحمي أي ملاحق من الجانب الطاجيكي في أراضيها”.
وكانت حركة (المجموعة ٢٤) المعارضة لنظام الحكم في طاجكستان، كشفت في مارس/ أذار الماضي عن اعتقال السلطات التركية رئيسها سهراب ظفر، وأحد أعضاء الحركة يدعى نسيم جان شريبوف -أفرج عنه قبل شهرين- في مدينة إسطنبول؛ وأبدت “المجموعة ٢٤” مخاوف من ترحيلهما أو تعرضهما للاغتيال.
ويواجه سهراب ظفر ثلاث تهم رئيسية هي: “القيادة أو العضوية في منظمة إرهابية، تشكيل تهديد لأمن المجتمع، الإرتباط مع مجموعات معترف بها من قبل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي كمجموعات إرهابية”.
وقالت الحركة في بيانها السابق إن هناك احتمالية كبيرة بأن يتم تسليمهم إلى حكومة طاجكستان.
يأتي هذا بعد أن سلمت تركيا في ١٦ من فبراير/ شباط الماضي نعمان جان شريبوف، أحد أعضاء حزب النهضة الإسلامية الى حكومة طاجكستان.
من جانبه قال نور الدين رضائي؛ مسؤول العلاقات الخارجية في حركة “المجموعة 24” تعليقًا على تحذير “هيومن رايتس ووتش”: “لدينا معلومات عديدة عن تحركات مكثفة للسفارة الطاجيكية بهدف تسليم سهراب ظفر. وقد حضر إلى تركيا وفد من الحكومة الطاجيكية خصيصا لهذا الغرض”.
وأضاف “على الرغم من كل هذا، ما زلنا نأمل بأن تركيا لن تخطئ و لن تسلم سهراب ظفر الى طاجكستان.
وكان معارضون من طاجكستان نظموا يوم ١٢ من هذا الشهر وقفات احتجاجية ولقاءات عديدة في (روسيا، ألمانيا، النمسا، بولندا، السويد، جورجيا) مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل وتحرير المعارضين المعتقلين في تركيا وعدم ترحيلهما إلى طاجكستان.يذكر أن الحكومة التركية تتبع ذات الطريقة في استرجاع المعارضين إلى البلاد، حيث شهدت الأشهر الأخيرة ترحيل أكثر من 80 مواطنا تركيا من أنصار حركة الخدمة، من نحو 80 دولة إلى تركيا، بحسب تصريح لنائب رئيس الوزراء السابق بكر بوزداغ في أبريل/ نيسان الماضي. وكان جهاز المخابرات التركي نفذ عملية اختطاف وترحيل 6 أتراك من كوسوفو قبل 3 أشهر شغلت الرأي العام الدولي وأقيل على إثرها مسئولين كبار في كوسوفو بينهم رئيس المخابرات ووزير الداخلية.