بغداد (زمان التركية)ــ قال تقرير صحفي إن النظام التركي يدفع ملايين الدولارات من خزينة الدولة سنويًا سنويًا بغرض تشويه صورة المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن في الغرب، بتوجيهات من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال موقع (إرم نيوز) العراقي وفقًا لمصادر أمريكية أن جمعيات مؤيدة لأردوغان، في الولايات المتحدة، نشرت مؤخرا إعلانًا مدفوعًا في الصفحة الأخيرة من صحيفة (واشنطن بوست)، تدعو فيه لطرد فتح الله كولن الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير انقلاب 2016 العسكري الفاشل، ومحاكمة أنصاره الذين يقبع عدد كبير منهم في المعتلات على أنهم جماعة دينية متطرفة وليسوا منظمة إسلامية.
وكانت وكالة أنباء (الأناضول) الرسمية، زعمت أن خطوة الـ “واشنطن بوست”هذه، جاءت بناء على طلب اللجنة التوجيهية التركية الأمريكية غير الحكومية التي تضم نحو 150 منظمة مدنية تحت مظلته.
وأضافت، أن الصحيفة “وجهت نداء إلى الأمريكيين؛ للضغط على إدارة البلاد، من أجل تسليم كولن إلى السلطات التركية”.
وكانت الأناضول ذاتها قد شنت في السابق هجومًا ضد الـ “واشنطن بوست”، واتهمتها صراحة بأنها معادية لتركيا ولزعيمها.
وتتداول مصادر في واشنطن، أن السفارة التركية في الولايات المتحدة تقوم بنفسها بالتعاقد مع جماعات ضغط، سواء عبر أفراد أو شركات لديهم علاقات مباشرة مع البيت الأبيض؛ لتشويه صورة كولن، وفي نفس الوقت تشويه معارضي أردوغان.
وتكشف المصادر عن منح الجنرال المتقاعد مايكل فلين 530 ألف دولار نظير إجراء بحث عن حركة كولن، وعلى غير العادة وبشكل غير متوقع نشر مقال رأي على موقع “ذا هيل”، يركز حول مزاعم الجرائم والفكر الراديكالي لدى كولن.
وأبرمت شركة “توركن” التي تعد ابنة أردوغان من بين مسؤوليها النافذين، عقدًا مع شركة “بالارد بارتنرز”، في مايو/ أيار 2017، مقابل مبلغ سنوي قدره 1.5 مليون دولار.
ولا توقع أنقرة عقودًا جديدة مع جماعات ضغط فحسب، بل إنها تقوم بالضغط على كيانات أخرى لكي لا تعمل مع المنظمات المرتبطة بـ “كولن”.
ووفقًا لموقع “ذا هيل”، فإن أنقرة ضغطت على جماعة ضغط كانت تعمل لصالح الأخيرة، وهي شركة “بورسون مارستلر” للعلاقات العامة، والمفارقة أنها أصبحت تعمل لصالح حكومة أردوغان، حيث وقعت معها عقدًا مدته 8 أشهر بقيمة 1.1 مليون دولار، في مايو/ أيار 2017، وجرى تجديده مرة أخرى بنفس المبلغ.