أنقرة (زمان التركية) – قبل عامين قالت البروفيسورة نورشين مازيجي عضو هيئة التدريس بجامعة مرمرة في تركيا خلال برنامج على قناة (خبرترك) بعد مرور 11 يومًا فقط من المحاولة الانقلابية الفاشلة “إن أحداث 15 يوليو/ تموز ليست انقلابا عسكريًا والمنتفع منها هو من دبر لها ونفّذها“، وبعد هذه المدة لم يفقد تصريح “مازيجي” شيئا من صحته.
وكانت البروفيسورة مازيجي قالت إنه بعد دراساتها لكل الانقلابات حول العالم خلال إعداد رسالتها للدكتوراه “أستطيع أن أصف ما حدث. فهذا ليس انقلابا عسكريا ولا يتوافق مع أي انقلاب عسكري حدث في العالم”.
وخلال مشاركتها في برنامج “Enine Boyuna” على قناة خبرترك في 26 يوليو/ تموز عام 2016 انتقدت مازيجي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مفيدة أنه كان من الخطأ دعوة المواطنين للنزول إلى الشوارع من دون اتخاذ أي تدابير أمنية.
وفي تعليق منها على سبب عدم وصفها ضحايا الواقعة بالشهداء أفادت البروفيسورة مازيجي أنها تصفهم بأنهم أناس فقدوا حياتهم لكونها أكاديمية وإن وصفهم بالشهداء هو تصريح ديني مشيرة إلى أن حياة 248 شخصا الذين قتلوا أو ماتوا أثناء الأحداث ليست أقل قيمة من حياة رئيس الجمهورية.
يذكر أن مقدمة البرنامج أيجيه أونير التي طالبت مازيجي بتعديل تصريحاتها، أعلنت بعد الفاصل الإعلامي أن مازيجي غادرت البرنامج.
ومن جانبها صرحت مازيجي أنها لم تطرد من البرنامج بل أنها اضطرت للمغادرة بصورة آمنة بسبب ورود كثير من رسائل التهديد.
وتقول المعارضة في تركيا أن أردوغان استغل الانقلاب وحالة الطوارئ التي ظلت مفروضة في البلاد لعامين كاملين لتصفية معارضيه والسيطرة على الجيش والإعلام والقضاء، وإقرار النظام الرئاسي في النهاية والذي منحه سلطات واسعة.
وتفيد معطيات الموقع الإلكتروني لمفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، بأن السلطات التركية اعتقلت خلال عامين، 160 ألف شخص، وقامت بطرد أكثر من 150 ألف شخص من وظائفهم الحكومية المدنية والعسكرية.
وتتهم الحكومة التركية المفكر الإسلامي فتح الله كولن وحركة الخدمة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في عام 2016.
ويرفض كولن مطلقا صلته بالانقلابيين ويتهم الحكومة التركية بترتيب “مسرحية الانقلاب” للقضاء على المعارضة.
https://youtu.be/r-VQjco2gsI
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
TÜRKİYE “15 TEMMUZ ASKERİ DARBE DEĞİLDİR; BU OLAY KİME YARADI İSE FAİLİ ODUR”