(زمان التركية) إن حرارة الغرفة تصل تقريبًا إلى 20 درجةً مئويّة خصوصًا في أوقات الشتاء، بينما تبلغ درجة حرارة أجسامنا قُرابة 37 درجة مئوية.
أما الأجسام الأخرى فحرارتها تكون في نفس درجة حرارة الغرفة، ولكن عند ملامستنا لهذه الأجسام نحسّ بأن الأجزاء المعدنيّة منها أكثر برودةً من الأجزاء الخشبية، وهذا يرجع إلى أن المعادن ناقلةٌ وموصلةٌ للحرارة بشكلٍ جيد، ولذا فهي تبدأ في امتصاص الحرارة من أجسامنا بمجرّد ملامستنا لها، أما الخشب فهو على العكس من المعادن، موصِل رديء للحرارة، فعندما نمسك بالجزء الخشبيّ فإنه لا يمتصّ من أجسامنا إلا قدرًا ضئيلًا من الحرارة، ولذا نشعر بأنّ الخشب أقلّ برودةً من المعدن، مع العلم أن المعادن والأخشاب في غرفنا تكون حرارتها متساوية، إلا أن السبب في ذلك يكمن في اختلافها من حيث قابليّتها وقدرتها على امتصاص الحرارة من أجسامنا.