لندن (زمان التركية)ــ أقر وزير البيئة في بريطانيا، مايكل غوف، بأن الترويج للمخاوف من تركيا خلال الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) في عام 2016 كان إجراءً خاطئا، معتبرا أنه كان يفضل لو كانت الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا مختلفة.
وقال غوف أحد أبرز قادة الحملة المؤيدة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في مقابلة نشرها كتاب سياسي صدر يوم الخميس الماضي، إن الحملة المؤيدة لو كانت قد تركت له بالكامل، لكان من الممكن أن تكون مختلفة قليلا.
وخلال الحملة زعم غوف الذي كان في ذلك الوقت وزيرا للعدل، أن 5 ملايين مهاجر، أغلبهم من الأتراك، يمكن أن يأتوا إلى بريطانيا إذا ما تم الاستخفاف بحملة تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”. كما قال إن تركيا وأربعة بلدان أخرى يمكن أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2020، ويمكن أن يؤدي انضمامها إلى انتقال المهاجرين منها إلى المملكة المتحدة بحلول عام 2030.
وفي كتابه (Ctrl Alt Delete)، سأل المؤلف توم بولدوين، الوزير البريطاني ما إذا كان سعيدًا باستغلال المشاعر المنحطة في سياق المخاوف من الهجرة التركية. أجاب الوزير: “يجب أن أعود وأنظر إلى كل شيء قلته وأفكر فيما إذا كان ما قلته هو الرد المناسب في الوقت المناسب. هناك شعورفي ذهني أننا لم نكن على حق تماما”. بحسب تقرير وكالة (آسيا نيوز).
وكانت التحذيرات بشأن احتمال انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي موضوعًا مثيرًا للجدل في حملة البريكسيت، وكان غوف ممن أصدروا هذه التحذيرات. وفي أيار/ مايو 2016 أصدرت الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد مقطع فيديو يحذر فيه غوف من أنه إذا انضمت تركيا إلى الاتحاد الأوروبي فإن التأثير في الخدمة الصحية الوطنية لا يمكن تحمله.
وفي يونيو / حزيران 2016 ، قبل أسبوعين فقط من التصويت النهائي، أصدر غوف تحذيرا ثانياً بشأن تركيا، زعم فيه أنه إذا انضمت تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ، فإن ذلك قد يشكل خطرًا على الأمن.
وفي أماكن أخرى من الكتاب، يقول غوف إنه يعتقد أن تصويت الاستفتاء ساعد في تزايد القلق الشعبي بشأن الهجرة، وبروز حزب الاستقلال البريطاني اليميني المتطرف.