أنقرة (زمان التركية) أصدرت محكمة تركية قرارًا بتبرئة مراسل جريدة (جمهوريت) في أنقرة أردام جول، المعتقل منذ 5 سنوات بتهمة “نشر معلومات ووثائق سرية“، بعد أن نشر مقاطع مصورة عملية توقيف مدعي عموم لشاحنات تحمل السلاح تتبع جهاز الاستخبارات التركي وكانت في طريقها لمقاتلي المعارضة في سوريا.
وأصدرت دائرة العقوبات رقم 16 بالمحكمة العليا قرارًا بحبس مدير النشر السابق لجريدة جمهوريت جان دوندار 5 سنوات و10 أشهر في القضية نفسها، بعدما كان من المتوقع الحكم عليه بفترة حبس تتراوح بين 15-20 سنة بتهمة نشر معلومات سرية بغرض التجسس، بينما حكمت ببراءة مراسل الجريدة في أنقرة أردام جول.
وكانت جريدة جمهوريت التركية قد نشرت خبرًا في عددها يوم 29 مايو/ أيار 2015 تتحدث فيه عن شاحنات سلاح أرسلت إلى المجموعات المسلحة في وسوريا بعنوان “هذا هو السلاح الذي قال أردوغان أنه غير موجود”.
ومن جانبه علق أردوغان على الخبر ووصفه بأنه “نشاط تجسسي”، وقال: “لقد تورطت هذه الجريدة في أعمال التجسس. وسيدفع من حرر هذا الخبر ثمنه غاليًا. لن أتركه بسهولة هكذا”؛ بعدها رفعت دعاوى قضائية ضد كل من دوندار وجول بتهمة التجسس السياسي والعسكري، وصدر بحقمها مذكرة اعتقال، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
وتقدم محامو المتهمين بطعن أمام المحكمة الدستورية لأن قرار الاعتقال يتعارض مع أمن وسلامة الصحفيين، ويتعارض مع حرية التعبير وحرية النشر، وكذلك حرية التعبير؛ مما دفع المحكمة للإفراج عنهما ولكن دون تبرأتهما في 26 فبراير/ شباط 2016.
ومن جانبه علق أردوغان على قرار المحكمة، قائلا: “لن أفعل شيء تجاه قرار المحكمة إلا الصمت. ولكنني لست راضيًا عنه. ولن التزم بالقرار ولا احترمهم”.
يشار إلى أن نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول أنيس بربرأوغلو لا يزال داخل السجن منذ 14 يونيو/ حزيران 2017، يقضي عقوبة الحبس 5 سنوات و10 أشهر بتهمة نشر معلومات سرية عن قضية شاحنات السلاح.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
MİT TIR’ları davası Hapis cezası alan gazeteci Erdem Gül’e beraat