أنقرة (زمان التركية)ــ توقع محلل سياسي سعودي في مقابلة مع صحيفة (سبق) الإلكترونية السعودية، حدوث “انهيارات” اقتصادية رغم التحالفات التي بنتها تركيا مؤخرًا؛ ووصف المحلل السعودي “عنترية” الرئيس رجب طيب أردوغان مع المعارضة وقمعهم بأنه يسير به في طريق التحول إلى “هتلر جديد”.
يقول المحلل السياسي فهد ديباجي لـ”سبق” إنه بعد تنصيب أردوغان رئيساً لتركيا هناك العديد من الإشكاليات الكبيرة قد تواجهها تركيا في قادم الأيام ، بل أن هناك توقعات لحدوث عدة انهيارات على مستويات عديدة أهم هذه الانهيارات والإشكاليات في الجانب الاقتصادي ، فالعملة التركية تنهار يوميا رغم الدعم القطري المتكرر لها ورغم التحالف الإيراني التركي وإبرام اتفاقيات نقدية.
وتابع: كما أن نتائج دراسة متخصصة تؤكد أن أردوغان مسؤول عن تدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار بسبب تدخلاته في السياسة المالية للبلاد التي تعاني عجزاً كبيراً في الميزان التجاري كما أن معدلات التضخم النقدي منذ مطلع العام الجاري بلغت مستوى 16.57%، ومن المتوقع أن تصل إلى 20% بحلول نهاية العام الجاري، وفق المعطيات الرسمية، وإلى 40% وفق معطيات مؤسسات مستقلة تتهم الحكومة بالتلاعب في الأرقام الاقتصادية.
وأما في الجانب السياسي والعسكري والأمني والشعبي يقول ديباجي: من المتوقع حدوث انهيارات وأن يواجه أردوغان عدة إشكاليات منها :
رفض تركيا الانصياع ومواصلة شراء النفط الإيراني أو تصديره أو تهريبه من خلالها سيسبب لها المشاكل وسيجعلها أمام المقصلة السياسية الدولية والإقليمية .
أيضاً كثرة الديون الداخلية والخارجية والتضخم وزيادة الضرائب وغلاء المعيشة والبطالة كل ذلك سيعود أثره على الشأن الأمني والتنموي الداخلي مما قد يتسبب في ثورة شعبية عارمة في جميع نواحي البلاد مثلما يحدث الآن في جارتها إيران .
نتائج تعديل صلاحيات الرئيس
ويقول ديباجي: توسيع أردوغان لصلاحياته الرئاسية و التحكم بالدولة وجعلها تحت الرجل و الفرد الواحد سيؤثر ذلك على المجتمع التركي وأول ثمار هذا التفرد تكليف صهر الرئيس بوزارة المالية مما يؤكد أن الديمقراطيّة التي كان ينشدها الشعب التركي لن يجدها بعد اليوم وهذا حتماً سيؤثر على النواحي الشعبية والأمنية داخل البلاد فالشعب التركي ولن يرضى بكل ذلك.
وتابع: كما أن اتضاح حقيقة علاقات أردوغان بالكيان الصهيوني وبصفقة القرن بدأت تتكشف سواء في الوطن العربي أو داخلياً وأن ما كان يسوّقه سابقاً كان مجرد متاجرة بالقضية الفلسطينية وهذا حتماً سيؤثر على شعبيته في المستقبل القريب.
وزاد بقوله: كما أن قطاع السياحة الذي يدر أموالا وفيرة من الخليجيين سيتأثر بكل ما ذكر سابقاً وبالذات العوامل الاقتصادية والأمنية .
سيتحول إلى هتلر جديد!
وأضاف: كذلك لا يمكن أن ننسى التصرفات العنترية التي يقوم أردوغان بها لكل معارضيه ، فمنذ منتصف يوليو/ تموز 2016، تم سجن نحو 77 ألف شخص وطرد أو وقف وفصل أكثر من 170 ألف شخص عن العمل ، مما يؤكد أن أردوغان سيتحول إلى هتلر جديد وهذا كله مجرد كرة ثلج تكبر وتتدحرج لتضرب الأخضر واليابس في يوم ما ، لاسيما وأن المعارضين والكارهين والمظلومين يتزايدون كل يوم .