موسكو (زمان التركية)ــ نشرت صحيفة (برافدا رو) الروسية حوارا بين المحلل السياسي إقبال ديوري والباحث في الشؤون التركية في معهد الدراسات الشرقية، آمور غاجييف، حول علاقة تركيا بمحيطها بعد فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وجاء في الحوار الذي ترجمه موقع فضائية (روسيا اليوم):
ديوري: هل كانت نتائج الانتخابات الأخيرة مفاجئة بالنسبة لكم؟
غاجييف: نعم، كان مفاجئا بدرجة ما أن يفوز أردوغان بهذه الثقة ومن جولة واحدة. والأصح لم يكن ذلك متوقعا.
ديوري: أما أنا فأرى أن روسيا ساعدت جدا أردوغان في الفوز بهذه الانتخابات. بفضل ذلك الدعم الذي قدمته روسيا أثناء إدخال القوات إلى سوريا. فلولا هذا الأمر، لما تمكّن القوميون الأتراك، كما أظن، من الحصول على هذا العدد من الأصوات. وهكذا، فقد لعبت العلاقات مع روسيا دورا غير مباشر لمصلحة أردوغان. فهل توافقونني الرأي؟ حصل أردوغان على ما يريد بفضل هذا التعاون. وبسبب ذلك ساءت العلاقات بدرجة ما بين روسيا وإيران وكذلك مع سوريا. فكيف يمكن أن تتطور في مثل هذه الظروف العملية (التركية) في الاتجاه السوري؟ خاصة وأن جاويش أوغلو صرّح من وقت غير بعيد بأن عملية أستانا يمكن أن تنتهي.
غاجييف: أستانا، منصة جدية للغاية. ففي إطار عملية أستانا، تم التوصل إلى اتفاق بخصوص مناطق خفض التصعيد، وبدرجة ما، تحسين الوضع الإنساني في تلك المناطق السورية التي عانت أكبر الصعوبات. أي أن عملية أستانا مطلوبة بدرجة قصوى في الوقت الحاضر.
من جهة أخرى، على خلفية تعزيز العلاقات بين روسيا وتركيا، تبدو النتائج المتحققة في إطار أستانا أكبر وزنا. فالتعاون مع روسيا هنا من مصلحة أردوغان، على خلفية سياسته الخارجية، فهو يحصل هنا على إمكانية المناورة، وغير ذلك.
أهمية دور تركيا تزداد بفضل التعاون مع روسيا. ومن جهة أخرى، ففي داخل تركيا أيضا، ينظرون بإيجابية كبيرة إلى تحسين علاقات التعاون مع روسيا.