برلين (زمان التركية) أصدر القضاء الألماني اليوم الأربعاء حكما بالسجن المؤبد على المتهمة الرئيسية في قضية خلية “النازيون الجدد” اليمينية المتطرفة، المسؤولة عن مقتل مهاجرين بينهم أتراك ويونايين.
واختتم القضاء الألماني واحدة من أكثر القضايا تعقيدا في التاريخ القضائي لألمانيا بعد الحرب، بحكم أصدرته محكمة مدينة ميونخ على بياته تشيبه (43 عاما) وأربعة متهمين آخرين، في قضية خلية “إن إس يو” اليمينية المتطرفة.
وكان الادعاء الألماني طالب بالسجن مدى الحياة للإرهابية بيآته تشيبه، التي تنتمي إلى مجموعة من “النازيين الجدد” باتت تعرف بخلية (تسفيكاو).
وأدان الحكم القضائي تشيبه بالتورط في كافة الجرائم التي ارتكبتها خلية “إن إس يو” اليمينية المتطرفة، وهي قتل تسعة أفراد منحدرين من أصول تركية ويونانية، وشنّ هجوم مميت على أفراد الشرطة، وتنفيذ هجوم تفجيري على متجر تابع لأسرة إيرانية في كولونيا، وتفجير قنبلة مسامير شديدة الانفجار في نفس المدينة، وارتكاب عدة جرائم سطو مسلح، وذلك خلال الفترة من 2000 و2007. ومن المستبعد أن تحصل المتهمة على إطلاق سراح مبكر عن 15 عاما، وذلك
بعدما تبيّن للمحكمة “جسامة” الجرم الذي ارتكبته. بحسب وكالة (دويتشه فيليه) الألمانية.
وشملت المحاكمة أيضا أربعة آخرين متهمين بدعمه الخلية. وتمّ الحكم على المتهمين باحكام بالسجن بين عامين وعشر أعوام.
وبحسب بيانات المدعي العام، فقد شاركت المتورطة الرئيسية في القضية، بياته تشيبه صديقيها أوفه موندلوز وأوفه بونهارت، أفكارهما النازية المتطرفة، وعملت على بث الخوف والفزع في قلوب مهاجرين عبر اغتيالات عشوائية.
واُعتقلت تشيبه في عام 2011 بعد وفاة صديقيها موندلوز وبونهارت، فيما بدا أنها جريمة انتحار. وكان دفاعها قد طالب ببراءة موكلته من كافة الاتهامات بالقتل وشنّ الهجمات، معتبرة أنها لم تكن على علم بما كان يدبره موندلوز وبونهارت.
قرار غير مطمئن
من جانبها علقت وزارة الخارجية التركية على قرار المحكمة الألمانية بوصف القرار بانه “غير مطمئن”.
وجاء في بيان للخارجية التركية “بالرغم من قرار المؤبد فإن القرار الصادر اليوم لم يكشف كل أبعاد جرائم خلية “ان اس أو” وكواليسها والعلاقات مع الدولة العميقة والأجهزة الاستخباراتية، ولم يتم الكشف عن المجرمين الحقيقيين. لذللك نرى أن قرار المحكمة ليس مطمئنًا من حيث تحقيق العدل وراحة الرأي العام”.