إسطنبول (زمان التركية) نجح رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم الذي يغادر منصبه بعد ساعات، في إقناع مواطن تركي بالتراجع عن الانتحار من على جسر “البسفور” في مدينة إسطنبول.
ونشرت وسائل إعلام تركية صورا للواقعة اليوم السبت تظهر توقف موكب يلدريم بينما كان يعبر الجسر أثناء محاولة الشخص رمي نفسه من الجسر إلى البحر، حيث اقترب منه مساعده قبل أن يترجل رئيس الوزراء من سيارته ويذهب إليه ويعانقه.
وقالت تقارير محلية تركية أن يلدريم بعد أن أنقذ الرجل من الانتحار أخذ به إلى مركز الخليج للمؤتمرات، حيث كان يُقام حفل زفاف ابنة وزير الثقافة والسياحة التركي نعمان كورتولموش، فيما أجرى أطباء يلدريم فحصا أوليا للشخص ونقلوه إلى المستشفى.
وتعاني تركيا من تراجع الوضع الاقتصادي وفقدان الليرة كثيرًا من قيمتها، فيما فصلت السلطات التركية خلال العامين الماضيين نحو 160 ألف موظف من عملهم، في إطار حملات تصفيه عقب انقلاب عام 2016 الفاشل.
يذكر أن “تحالف الجمهور” في الانتخابات البرلمانية الماضية، الذي يضم حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية، رشح آخر رئيس وزراء في تاريخ البلاد، بن علي يلديريم، لرئاسة البرلمان التركي في دورته التشريعية المقبلة.
ويعد يلديريم آخر رئيس وزراء في تاريخ تركيا الحديث، مع الانتقال غدا إلى النظام الرئاسي الذي تصبح فيه الصلاحيات التنفيذية بالكامل بيد رئيس الجمهورية، ويلغى منصب رئيس الوزراء.
وانطلقت أعمال الجمعية العامة في البرلمان التركي السبت، بأداء اليمين الدستورية للنواب الجدد في إطار الدورة التشريعية الـ27، وبحضور الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتشبه الواقعة أخري، حدثت في ديسمبر/ كانون الأول 2015 لدى مرور موكب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على جسر البوسفور في إسطنبول، حيث أقنع أردوغان شاباً بالعدول عن الانتحار.