(زمان التركية) إن كل طرفةٍ للعين عبارةٌ عن عمليّة غسلٍ كامل وشامل للعين وذلك من خلال توزيع الدموع في كل أرجائها، حيث يسحب جفن العين ذرّات الهباء والغبار الموجودة في الجوانب العليا تحت الجفن مثل مسَّاحات الزجاج الأمامي في السيارات، وبهذا تذهب هذه الهباءات بعيدًا أو تذوب مع تدفّقات سائل الدموع وفي كلّ مرّةٍ نُغلق فيها أجفاننا يُطهِّر هذا الإفراز الملحيّ الوارد من الغدد الدمعيّة أعينَنا، ويستمرّ هذا النظام الفطريّ الشامل في أداء مهمّته دون انقطاع، ولكن ما الذي كان سيحدث لو أنه توقّف عن ذلك؟
لو أن عين الإنسان لم تطرف، وأصبحت الجفون مفتوحةً باستمرارٍ؛ لجفَّت القرَنيَّة التي تعمل كطبقةٍ لنقل الأحداث والوقائع والصّور من داخل الأعين إلى المخّ، ولكَسَتها طبقةٌ أخرى تُسبّب العمى.