برلين (زمان التركية)ــ وصل الطيارين الأتراك، إلى ولاية أريزونا، وسيبدؤون الاستعداد لتلقي التدريبات على مقاتلات الجيل الخامس “F-35” التي اشترتها تركيا، لكن تركيا لا تزال مهددة بالاستبعاد من برنامج تصنيع المقاتلة وإلغاء الصفقة.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، روب مانينغ، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أنه لم يصدر بعد قرار أميركي حول مصير مشاركة تركيا في برنامج المقاتلة “F-35”.
وكان وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، أكد أن أنقرة ستتسلم يوم 21 الشهر الجاري مقاتلتين أمريكيتين من طراز (F-35)، لكن تركيا تسلمت في وقت لاحق مقاتلة واحدة من هذا الطراز.
وتعتزم تركيا شراء 100 مقاتلة من هذه المقاتلات الحربية، وأشار الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان إلى أن أنقرة دفعت 800 مليون دولار ثمنًا لها، لكن الكونجرس الأمريكي يحاول عرقلة الصفقة.
وأوضح مانينغ بحسب صحيفة (ترك برس) التركية أن الطيارين الأتراك وفريق الصيانة المرافق لهم، سيبدؤون خلال فترة قصيرة، بالتدريبات في أكاديمية الطيران بقاعدة “لوك” التابعة للقوات الجوية الأميركية بولاية أريزونا.
وحول سعي الكونغرس الأميركي عرقلة تسليم مقاتلات “F-35” لأنقرة، قال مانينغ، إن الإدارة الأميركية لم تتخذ قراراً نهائياً بعد في هذا الشأن. مؤكدًا أن تركيا حليف رئيسي ومقرب لدى حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وإحدى الدول المشاركة في برنامج “إف-35” منذ عام 2002.
من جهته، قال الناطق باسم قسم البرامج المشتركة لدى البنتاجون، مايك أندرويس، إنّ الطيارين الأتراك الخاضعين للتدريبات، سيباشرون الطيران على مقاتلات “F-35″، خلال شهرين من الآن.
وأضاف خلال كلمة له في المؤتمر الصحفي نفسه، أن الفريق التركي في أريزونا، سيستمر في تلقيه التدريبات إلى أن يتضح مصير تسليم المقاتلات المذكورة لتركيا، دون الكشف عن ماهية القرار الذي سيصدر من الإدارة الأميركية بهذا الشأن.
وتسلمت تركيا المقاتلة رغم تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون لميزانية الدفاع لعام 2019، يحظر بيع مقاتلات (F-35) إلى تركيا، وذلك رداً على عزم أنقرة شراء منظومة صواريخ (S-400) الروسية.
وفي حال وافق أعضاء مجلسي النواب الشيوخ على مشروع القانون هذا، سيتوجب على الإدارة الأميركية إلغاء صفقة (F-35) مع تركيا، واستبعاد تركيا من برنامج المقاتلة.
وفي هذه الحالة فإن الطائرة التي تسلمتها تركيا مؤخرا ستبقى في أريزونا خلال تدريب الطيارين الأتراك على قيادتها، وهي عملية قد تستغرق “عاما أو عامين”، حسب ما أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية.
وتركيا من الدول التي استثمرت في تطوير الطائرة، بمبلغ 195 مليون دولار وهي أيضًا منتِج ثانوي لهيكل الطائرة ضمن مكونات أخرى.
من جانبها، قالت أنقرة: إن تركيا ستنظر في شراء مقاتلات روسية حديثة في حال رفضت واشنطن توريد طائرات (F-35) لها.
والشهر الماضي، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن تل أبيب تمارس ضغوطاً على الإدارة الأميركية لمنع إتمام صفقة بيع طائرات F-35 الأمريكية إلى تركيا.
وقال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، في وقت سابق: “ليس هناك أي سبب لعدم تزويدنا بطائرات (F-35) الأمريكية، لا نريد تخريب العلاقات مع حليفتنا الولايات المتحدة، ولكن في حال بروز أي مشاكل، لن تبقى تركيا من دون بديل، وبإمكاننا شراء الطائرات من روسيا أو من أية دولة في حلف الناتو”.