أنقرة (زمان التركية) – أنهت صحيفة “خبرترك” مسيرتها الورقية بعد انتظام في الصدور على مدار عشر سنوات متخذة شعار “قوتها في حريتها”.
وستواصل الصحيفة التي تصارع ضعف الإمكانات المادية وبقي لديها من مخزون الورق ما يكفي لعشرة أيام فقط، الصدور رقميا بعد آخر إصدار ورقي لها يوم الجمعة القادم.
وكان من المعروف أن الصحيفة تتعرض لخسائر منذ فترة وتعجز عن تخطي الأزمات المالية. وفي هذا الإطار أغلقت الصحيفة مكاتبها ومطابعها في الأناضول واحدًا تلو الأخرى خلال الأشهر الماضية.
لكن الصحيفة لم تقم بتسريح العاملين بها خلال المرحلة الأولى.
وصدر صباح اليوم رسالة تنويه للعاملين حول الأمر حملت توقيع رئيس مجلس إدارة شركة “جينير القابضة للنشر” كنعان تيكداغ، حيث شدد تيكداغ على أهمية التحول للعمل الرقمي مشيرا إلى اضطرار المئات من الصحف الإقليمية والمحلية والقومية في دول الشرق الأقصى مثل ماليزيا وسنغافورا والدول الأوروبية مثل انجلترا وفرنسا وألمانيا إلى إنهاء النسخ المطبوعة، وأن بحثا بسيطا على محرك البحث “جوجل” يكشف عن النسيج الرقمي لهذا الاتجاه الناضج.
ويرجع وقف إصدار العدد الورقي من صحيفة “خبرترك” التي صدر أول أعدادها في 1 مارس/ آذار عام 2009 إلى تراجع الطلب على الصحيفة الورقية بسبب اتساع نطاق الشبكة العنكبوتية.
هذا وستواصل “خبرترك” مسيرتها كموقع إلكتروني وقناة إخبارية فضائية.
وتتعرض الصحافة في تركيا لحملة قمع في ظل حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ عام 2016 وتفرض الحكومة رقابة على العمل الإعلامي بشكل كبير.
وكانت مؤسسة “دوغان” الإعلامية الشهيرة قد تم بيعها إلى مجموعة “دمير أوران” المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شهر مارس/ آذار الماضي حيث تعتبر المجموعة المباعة أحد أكبر وأعرق المؤسسات الصحفية في تركيا، وتضم بين مؤسساتها: قناة CNN التركية، وجريدة حريت، وديلي حريت، وبوستا، وKanal D الفضائية.
وكان المعهد الدولي للصحافة قال في تقرير حول علاقة المؤسسات الإعلامية في تركيا بالنظام والحكومة، إن: “90% من وسائل الإعلام في تركيا تحت سيطرة الحكومة”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Türkiyenin en büyük gazetelerinde biri maddi sebeplerden dolayı kapanıyor