أنقرة (زمان التركية)ــ قال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده لن تستثني أي من الدول التي تستورد البترول من إيران عقب إعادة تفعيل العقوبات المفروضة على إيران ابتداء من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني على إثر انسحاب الإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي مؤخرًا.
وطرح احد الصحفيين سؤالاً على براين هوك منسق تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأمريكية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده حول الملف الإيراني حول “مصير بعض الدول مثل تركيا والهند التي تستورد البترول من إيران، بعد إعادة تفعيل العقوبات المفروضة على إيران”.
وأجاب هوك قائلاً: “إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تفكر في تطبيق إعفاءات استثنائية، لأن اتخاذ تلك الخطوة يعني تقليل الضغط على إيران بشكل كبير”.
وقال الدبلوماسي الأمريكي: “إن المقصد من هذه العقوبات هو الضغط على إيران. لذلك فإننا لا نفكر في تطبيق إعفاءات استثنائية بشكل عام خلال إعادة تطبيق تلك العقوبات؛ لأننا نؤمن أن تطبيق تلك العقوبات يحمل أهمية كبيرة في نجاح هدف أمننا القومي” وفقا لموقع (صوت أمريكا) الإخباري.
وأضف هوك: “نحن مستعدون للعمل مع الدول التي تقلل من نسبة وارداتها من إيران كل واحدة منها على حدة. وبالرغم من ذلك لا نفكر في تطبيق إعفاءات في العقوبات الأخرى”.
وأوضح هوك أن العقوبات الأمريكية سيتم إعادة تطبيقها على إيران ابتداء من 6 أغسطس/ آب المقبل في قطاعات السيارات والذهب والمعادن الأخرى، وابتداء من 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في قطاعات الطاقة والقطاع المصرفي.
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية وقعت اتفاقًا نوويًا مع طهران خلال عام 2015، إلا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي في مايو/ أيار الماضي، وقررت إعادة تطبيق العقوبات على إيران مرة أخرى. ولكن العقوبات الثنائية التي تستهدف الدول التي تتعاون مع إيران تواجه انتقادات واعتراضات كبيرة من قبل الحلفاء في الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات له مع قناة (فوكس نيوز) الإخبارية أن الحلفاء الأوروبيين سيكونون عرضة للعقوبات في حالة استمرارهم في التعاون التجاري مع إيران.
وأشار هوك إلى أن هناك أكثر من 50 شركة دولية أعلنت نيتها الانسحاب من السوق الإيراني، ولكنه رفض توضيح أسماء أو عناوين تلك الشركات.
وقال هوك: “لقد أعلنَّا بوضوح أمام الدول والشركات أننا سنطبق ضغوطا اقتصادية ثقيلة على إيران إلى أن يقوم النظام بتغيير سياساته المتلاعبة باستقرار المنطقة”.
يذكر أن التطورات الأخيرة الخاصة بالملف الإيراني والعقوبات المرتقبة تشكل قلقًا كبيرًا في الأسواق الدولية، خاصة وأن إيران تحتل المركز السادس عالميًا بين الدول الأكثر تصديرًا للنفط حول العالم. ويوضح البيت الأبيض أن المملكة العربية السعودية يمكنها زيادة إنتاجها من البترول خلال الفترة القادمة لتعويض ما ينقص من صادرات إيران من البترول.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
ABD Türkiye’ye istisna yapılmayacak