عفرين (زمان التركية) – منحت السلطات في تركيا بطاقات هوية مخصصة للأجانب، إلى السكان المحليين في مدينة عفرين شمال سوريا، الخاضعة منذ مارس/ اذار الماضي لسيطرة الجيش التركي وعناصر الجيش السوري الحر.
ونظريًا، جعلت بطاقات الهوية التركية من سكان عفرين لاجئين داخل أراضيهم.
ويتواجد جنود أتراك وعناصر من الجيش السوري الحر بمركز مدينة عفرين منذ دخولهم المدينة في 18 مارس/ آذار خلال العملية العسكرية التي بدأت في 20 يناير/ كانون الثاني.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركزه لندن، تحدث عن سعي تركيا لتغيير البنية الديموغرافية في عفرين، كما رصد وقائع تعذيب واستيلاء على ممتلكات المدنيين من حين لآخر منذ 18 مارس/ آذار.
وشهدت المدينة تغيير أسماء المؤسسات والمناطق السكنية من الكردية إلى التركية والعربية ومصادرة منازل وممتلكات بعض سكان المدينة.
وكان أحدث الإجراءات المتخذة في المرحلة الحالية هو تحويل سكان عفرين إلى لاجئين داخل أراضيهم وذلك من خلال منحهم بطاقات هوية باللغة التركية، تحمل عبارة “وثيقة هوية للأجانب” بحسب وكالة Mezopotamya الإخبارية.
وقالت الوكالة الإخبارية إن بطاقات الهوية التي تم إعدادها باللغتين العربية والتركية تحتوي الاسم واللقب واسم الأب ومكان الميلاد وتاريخ الميلاد والجنس ومحل الإقامة ورقم المنزل، بينما تحتوي بطاقات الهوية في الجزء الخلفي ختما وتوقيعا تحت عبارة “نقطة التطبيق براجو”.
وتبين أنه تم الشروع في توزيع الهويات في بلدات وأحياء مدينة عفرين بجانب مركزها.
من جانبه اعتبر أحد سكان المدينة رافضا الإفصاح عن اسمه لدواعي أمنية، أنهم أصبحوا “أجانب” داخل أراضيهم، قائلا: “حاليا أصدروا لنا بطاقات هوية باللغتين العربية والتركية، أنا لا أعرف التركية لكنني صدمت كثيرا عندما علمت ما تعني. نغترب داخل أراضينا. ولأجل هذا يتم تنفيذ بعض الإجراءات. لا أدرى إلى متى سيستمر هذا الوضع لكن شعب عفرين يشهد عملية محو هوية”.
وشهد الأسبوع الماضي وقوع ثلاث تفجيرات في عفرين استهدفت مقارًا تابعة للجيش التركي والفصائل التابعة للجيش السوري الحر، ما يعيد إلى الأذهان التهديد الذي اطلقه عناصر وحدات حماية الشعب الكردية بعد طردهم من عفرين في مارس/ اذار الماضي.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: