(زمان التركية)ــ أبدت تركيا انزعاجها من تقرير الاتحاد الأوروبي الذي ذكر أن أنقرة “تبتعد كثيرًا” عن مسار عضوية الاتحاد وأن محاولتها نيل عضويته ضمن مرحلة “الجمود”.
واعتبرت أنقرة ما ورد في التقرير حول ابتعاد البلاد عن فرصة الانضمام إلى الاتحاد “نفاق وتناقض”.
وقالت وزارة الخارجية التركية أمس الأربعاء في بيان “معاملة الاتحاد الأوروبي الظالمة وغير الأمينة لتركيا تظهر مجددا… من النفاق والتناقض القول إن بلادنا تبتعد عن عملية (الانضمام) على الرغم من موقف الاتحاد الأوروبي”. بحسب وكالة (رويترز).
وجاء التقرير، الذي صادق عليه وزراء الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ الثلاثاء، بعد يومين من فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية جديدة.
ولم يهنيء الاتحاد الأوروبي، أردوغان على فوزه، بيد أن قادة بعض الدول الأعضاء، ومن بينهم ألمانيا وفرنسا، قدموا له التهنئة.
وقالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين إنها تأمل أن تظل تركيا شريكا مخلصا.
وقال مجلس الشؤون العامة بالاتحاد الأوروبي في بيان، إن بروكسل قد لا تفتح أي “فصول” أخرى أو مجالا من مجالات السياسة في محادثات الانضمام أو تعزيز الاتحاد الجمركي بين الاتحاد وتركيا بسبب فشل أنقرة في الوفاء بمعايير التكتل في مجالات مختلفة.
يذكر أن العلاقات التركية مع عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي تشهد توترًا كبيرا في الفترة الأخيرة، فضلًا عن المشاحنات التي تشهدها من حين لآخر والتي كان أبرزها منع هولندا وزراء أتراك من التواجد على أراضيها لعقد مؤتمرات جماهيرية للترويج للاستفتاء على الدستور في أبريل/ نيسان 2017. كما ألغت ألمانيا مؤتمرًا جماهيريا كان من المقرر أن يحضره أردوغان للترويج لحملته الانتخابية خلال الأيام المقبلة.
ويشار هنا أن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بدأت المفاوضات في عام 2005، لكنها تعثرت أكثر من مرة بسب خلافات بين بروكسل وأنقرة حول مختلف القضايا.
وأقرّ الوزراء الأوروبيون بأن تركيا تظل “شريكا أساسيا” للاتحاد الأوروبي في ملفات عدة مثل المساعدة في وقف تدفق المهاجرين نحو أوروبا.