طهران (زمان التركية)ــ تتواصل الانتفاضة الشعبية في العاصمة الإيرانية طهران لليوم الرابع على التوالي، بينما تواصل العملة الإيرانية تراجعها أمام الدولار الذي تخطى 9 آلاف تومان في السوق السوداء.
ورغم تهديد حسين رحيمي قائد شرطة طهران، اليوم الأربعاء، باللجوء إلى القوة المفرطة للتصدي لـ “المخربين” حسب وصفه في سواق (البازار الكبير) بالعاصمة، انضمت أسواق مدن كبرى مثل أصفهان، وتبريز، وآراك، وكرج، والأحواز، وكرمانشاه، ومشهد للاحتجاجات الشعبية.
ووقعت المزيد من حملات الاعتقال داخل سوق النقد الأجنبي الحرة طالت نحو 15 شخصًا من سماسرة النقد الأجنبي، في محاولة لكبح جماح صعود الدولار أمام التومان، الذي وصل لأدنى مستوياته التاريخية.
وأمس قال النائب العام عباس جعفري دولت آبادي، إنه جرى اعتقال “مثيري أعمال الشغب ممن خرجوا في احتجاجات السوق الكبير (البازار) في طهران” أمس الاثنين.
وأضاف:” سيبقى هؤلاء رهن الاعتقال لحين محاكمتهم، ولن يتم الافراج عنهم”.
واجبرت الأحداث المرشد الإيراني علي خامنئي للظهور بعد أن عقد اجتماعا مع صادق آملي لاريجاني رئيس السلطة القضائية بالبلاد.
وطالب القضاء الإيراني بالتصدي لاحتجاجات الأسواق، بدعوى أن المحتجين يعملون على تكدير الأمن الاقتصادي للبلاد.
واعترف خامنئي، بوجود فساد داخل عدد من المؤسسات الإيرانية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
ورأت المعارضة الإيرانية في الخارج أن المظاهرات سببها الأوضاع الاقتصادية الصعبة سبب خروج المظاهرات، وقال مهدى عقبائى، عضو المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، إن تدنى أسعار العملة المحلية والركود غير المسبوق الذى تشهده البلاد دفع المواطنين الإيرانيين للخروج فى مظاهرات حاشدة وتجمعوا أمس أمام مبنى مجلس شورى النظام الحاكم، وتابع:”المظاهرات تعم مدن طهران وهناك مواجهات وقعت بين المحتجين وقوات الأمن.. الآن نحن فى عشية المؤتمر السنوى بباريس وقد قلنا وكررنا مراراً أن الانتفاضة مستمرة حتى سقوط نظام الملالى”.
وأضاف “عقبائى”، خلال مداخلة هاتفية بفضائية “ON live”، أن المظاهرات الحاشدة التى تشهدها إيران تأتى استمراراً للمظاهرات التى أنطلقت فى ديسمبر/ كانون الاول الماضى، وتابع:”بعد أيام من الآن سيكون هناك صوت قوى للشعب والمقاومة الإيرانية.. سيعلن الشعب أنه سيسقط النظام وسيشكل حكومة وطنية ديمقراطية فى البلاد”.
https://www.youtube.com/watch?v=dYmDG8t6TEk&feature=youtu.be