بروكسيل (زمان التركية)ــ صنف الاتحاد الأوروبي مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد ضمن “مرحلة الجمود” حاليًا، وأن أنقرة تبتعد أكثر فأكثر عن مسار الانضمام لعضوية الاتحاد.
وقالت وثيقة آفاق توسيع العضوية، الصادرة قب اجتماع وزراء الشؤون الأوروبية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والذي انعقد في لوكسمبورغ، إنه “لا يمكن فتح أو إغلاق أي فصل جديد من ملف المفاوضات، ولا يخطط لأي عمل لتحديث الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا”.
وتتفق استنتاجات الاجتماع مع تقرير المفوضية الأوروبية الصادر في أبريل/ نيسان الماضي، والذي استبعد فتح أي فصل جديد في التفاوض حول انضمام تركيا إلى الاتحاد.
كما خلت ميزانية الجمعية الأوروبية للفترة بين عامي 2021-2027 من تركيا، بالرغم من ذكر الدول المستهدف ضمها لعضوية الاتحاد الأوروبي من دول غرب البلقان خلال تلك الفترة. بينما أشار الخبراء والمتخصصون إلى أن هذا قد يعني قطع المساعدات المالية عن تركيا أيضا.
يذكر أن العلاقات التركية مع عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي تشهد توترًا كبيرا في الفترة الأخيرة، فضلًا عن المشاحنات التي تشهدها من حين لآخر والتي كان أبرزها منع هولندا وزراء أتراك من التواجد على أراضيها لعقد مؤتمرات جماهيرية للترويج للاستفتاء على الدستور في أبريل/ نيسان 2017. كما ألغت ألمانيا مؤتمرًا جماهيريا كان من المقرر أن يحضره أردوغان للترويج لحملته الانتخابية خلال الأيام المقبلة.
ويشار هنا أن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بدأت في عام 2005، لكنها تعثرت أكثر من مرة بسب خلافات بين بروكسل وأنقرة حول مختلف القضايا.
وأقرّ الوزراء الأوروبيون بأن تركيا تظل “شريكا أساسيا” للاتحاد الأوروبي في ملفات عدة مثل المساعدة في وقف تدفق المهاجرين نحو أوروبا.
وقال الوزراء في بيانهم إن “المجلس يشعر بالقلق بوجه خاص بشأن التراجع العميق والمستمر في حكم القانون والحقوق الأساسية ومن بينها حرية التعبير”.
وأضاف البيان أنه “لا يمكن التغاضي عن تدهور استقلالية السلطة القضائية وسير عملها، كما لا يمكن التغاضي عن القيود الراهنة وعمليات الاحتجاز والسجن وغيرها من التدابير المستمرة التي تستهدف الصحافيين والأكاديميين وأعضاء الأحزاب السياسية، بمن فيهم البرلمانيون والمدافعون عن حقوق الإنسان ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي وغيرهم ممن يمارسون حقوقهم وحرياتهم الأساسية”.