بغداد (زمان التركية)ــ رصد تقرير أعده موقع (اليوم السابع) الترقب الرسمي والشعبي في العراق لتحركات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عقب فوزه فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، خاصة وان هناك قضايا حساسة تمس البلدين.
وقال التقرير إن هناك تخوف لدى “الأوساط السياسية العراقية من رؤية الرئيس التركى فى التعاطى مع الأزمات التى تعصف بالدولة العراقية بسبب السياسة التركية”.
وجاء في تقرير الصحيفة المصرية: تسببت التدخلات التركية فى الشأن العراقى فى تعقيد المشهد السياسى بين القوى العراقية المختلفة بسبب أجندة الرئيس التركى الذى يعمل على التدخل فى شئون دول الجوار التركى بشكل يستفز شعوب تلك الدول، ولعل التدخل العسكرى التركى شمال العراق أحد أبرز القضايا التى تغضب الشارع العراقى، ورفض العراقيين لاستخدام ورقة حزب العمال الكردستانى للتدخل فى شئون الدولة العراقية.
ويسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لترسيخ وجود القوات التركية فى شمال العراق بذريعة ملاحقة جماعات إرهابية شمال العراق، وهو النهج الذى ترفضه الحكومة الاتحادية فى بغداد التى تسعى إلى تعزيز سيادة العراق على أراضيه ومنع التدخلات الأجنبية فى الشأن العراقى.
ويقود الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تحركات خطيرة ضد الأمن القومى العراقى ببناء عدد ضخم من السدود التى تحجز المياه خلفها، ما أدى لجفاف نهر دجلة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما يدفع بالعراق إلى أزمة شح مياه حقيقية ستدفع بالبلاد نحو أزمة كبيرة فى كافة القطاعات، وهو ما حذرت منه الحكومة العراقية برئاسة الدكتور حيدر العبادى.
ويتخوف العراق من أخطر أزمة فى تاريخه الحديث والتى تتمثل فى شح المياه التى ستؤدى لتضرر آلاف الأفدنة من المزروعات وتصحر عدد كبير من الأراضى الزراعية، بسبب السدود التركية التى بنتها أنقرة مؤخرا وخاصة “سد أليسو”، ما دفع الحكومة العراقية التحرك بشكل عاجل لبحث إيجاد حل للأزمة الخطيرة التى تهدد أمن البلاد المائى.
وأكد مراقبون أن أكثر المدن التى ستتضرر من كارثة الجفاف المتوقعة هى بغداد والناصرية وميسان والنجف وكربلاء والمثنى وحتى جنوب البصرة، متوقعين انخفاض كمية المياه المتدفقة إلى نهر دجلة عند الحدود التركية إلى 9.7 مليارات متر مكعب سنويا.