(زمان التركية) – قال سفير الاتحاد الأوروبي السابق لدى تركيا والباحث بـ “معهد كارنيجي أوروبا” في بروكسل، مارك بيريني، إن تركيا شهدت حملة انتخابية غير عادلة وأصبحت دولة تدُار بالأوتقراطية أي حكم الرجل الواحد حسب رأي القادة الأوروبيين.
وفاز أردوغان بالانتخابات الرئاسية التي أقيمت أمس الأول بعد حصوله على نسبة 52 في المئة من الأصوات، بينما فاز حزبه العدالة والتنمية ب 42 في المئة من الأصوات بالانتخابات البرلمانية.
وخلال إجابته عن أسئلة شبكة (يورونيوز) بشأن الانتخابات انتقد بيريني تخصيص التلفزيون الحكومي التركي “تي أر تي” خلال فترة الحملات الانتخابية 180 ساعة لخطابات أردوغان بينما وصل إجمالي الفترة المخصصة للمرشحين الأخرين 20 ساعة مفيدا أن هذا الأمر لا يشبه أبدا الانتخابات في أوروبا بما فيه دولة المجر.
وقال بيريني إن الانتخابات لم تكن عادلة مثلما حدث في الاستفتاء الدستوري الذي أقيم العام الماضي، مشيرا إلى أن كل التطورات المتعلقة بالانتخابات أثيرت لفوز أردوغان.
تركيا والاتحاد الأوروبي في مدارات مختلفة
ذكر بيريني أيضا أن تركيا والاتحاد الأوروبي يتبعان مدارات مختلفة وأن تركيا لا تقع على المدار نفسه مع الاتحاد الأوروبي مفيدا أن هذا الأمر لا يعني قطع المباحثات معها لوجود قضايا حساسة مثل مكافحة الإرهاب وما يتعلق بالمهاجرين والمصالح الاقتصادية غير أن المقصود هو أن الاتحاد الأوروبي وتركيا ليسا على المسار نفسه فيما يتعلق بالإدارة.
وأوضح بيريني أن مفاوضات العضوية بين تركيا والاتحاد الأوروبي انتهت وأن توقع إحياء العلاقات مع نظام رئاسي يقترح استخدام السلطة المطلقة أمر غير منطقي.
لا يمكن إحياء علاقات الاتحاد الأوروبي مع هذا النظام
وحذر بيريني من أن القادة في الاتحاد الأوروبي يتوقعون فرض مزيد من السيطرة على الإعلام والقضاء في تركيا ومراقبة المجتمع المدني أكثر مما كان مع تطبيق النظام الجديد قائلا: “لا نرى أية احتمالية بالعودة إلى معايير الاتحاد الأوروبي والديمقراطية في ظل هذه الظروف”.
وشدد بيريني أنه لا يتوقع تقاربا في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب.
وفي تعليق منه على العلاقات التركية الروسية أفاد بيريني أن روسيا تهدف إبعاد تركيا عن حلف الناتو وأن الوضع الحالي في تركيا يتوافق مع مساعي روسيا مؤكدا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مطمئن من هذا الوضع.