بورصة (زمان التركية)ــ طمأن مسئول تركي اليوم السبت، رجال الأعمال وأصحاب المصانع والمصدرين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها أمريكا على واردات الصلب والألمنيوم قبل ثلاث أشهر.
وقال محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي المسؤول في الشؤون الاقتصادية، في لقاء جمعه برجال الأعمال في بورصة، تعليقًا على المخاطر التي تشكلها الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، إن الولايات المتحدة بلد مهم، ولكنها “ليست شريكاً تجارياً مهماً لتركيا”. وفقا لحصيفة (ديلي صباح) التركية.
ولفت شيمشك إلى أن رجال الأعمال في بورصة عبروا له عن مخاوفهم من احتمال وقوع حرب تجارية عالمية.
وفشلت محاولات أنقرة مع واشنطن لإعفاء المنتجات التركية من الرسوم الإضافية، وتوعدت الحكومة التركية برد مماثل.
وكان وزير الاقتصاد في تركيا نهاد زيبكجي، قال الشهر الماضي إن بلاده ستبدأ التحرك للرد على قرار الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي: “تركيا من الدول الأقل تأثراً فيما يتعلق بالتجارة، خاصة تصدير السيارات، ولكن أي حرب تجارية ستعكر المزاج بشكل عام”.
وأضاف أنه كان يأمل أن يكون قرار الرسوم الأمريكية مجرد تكتيك تفاوضي، لكنه أكد في نفس الوقت أن بلاده جزء من الاتحاد الجمركي الذي يجمعها مع الاتحاد الأوروبي.
وشدد المسؤول التركي على أن “الاتحاد الأوروبي يحتاج تركيا وتركيا تحتاج الاتحاد الأوروبي (…) وبناء على ذلك ستتعمق علاقاتنا وتتسع. وأعتقد أنه بعد زوال حالة عدم اليقين المرتبطة بالانتخابات سنقوم بتوسيع نطاق الاتحاد الجمركي” مع أوروبا.
ورأى أنه “نظراً لتجارة تركيا مع الاتحاد الأوروبي، فإن اندلاع أي حرب تجارية ستكون له آثار محدودة على تركيا”.
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع مارس / آذار الماضي، قرارًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمائة على واردات الصلب، و10 بالمائة على واردات الألمنيوم من كل دول العالم، لكنه أرجأ تنفيذها لمدة 30 يومًا على كندا والاتحاد الأوروبي والمكسيك.
وكانت وكالة (الأناضول) للأنباء نقلت الشهر الماضي عن مصادر في وزارة الاقتصاد تأكيدها أن أنقرة قررت فرض ضرائب على البضائع الأمريكية المنشأ بما يصل إلى 266.5 مليون دولار، لكن إلا الىن لم تتخذ طوات رسمية في هذا الشأن.
ومن جانب آخر أعلنت الصين في أبريل/ نيسان الماضي فرض تعريفة جمركية جديدة على 128 منتجًا أمريكيًا ردًا على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الألمونيوم والصلب.