برلين (زمان التركية)ــ أضافت تركيا بصمة قومية وثقافية على المناطق التي باتت خاضعة لها في الشمال السوري خاصة في جرابلس وعفرين، فبات وجود لافتات طرقات مكتوبة باللغة التركية بجانب العربية -رغم تحدث السكان هناك بالكردية-، ورؤية العلم التركي فوق غالبية المؤسسات والمباني أمرا معتادًا.
ورأي تقرير أعده موقع (رووداو) الكردي أن الإجراءت التي تتخذها تركيا في الشمال السوري لا توحي بأن لديها نوايا في الرحيل، ويقول التقرير أن الدعم الذي أعلنته تركيا مؤخرا لمستشفى جرابلس بقيمة 17 مليون دولار دليل على “نية تركيا البقاء في الشمال السوري”، بعد أن أعلنت أنقرة كذلك سعيها لافتتاح فرعٍ لإحدى جامعاتها في البلدة.
كما تشرف تركيا على المحكمة في جرابلس، وافتتحت مكاتب لأحد بنوكها بالنظام التركي في عدد من المناطق التابعة لبلدة “الباب”، فيما يتم إيلاء أهمية قصوى للغة التركية، ما يؤكد “سعى أنقرة لفرض لغتها وثقافتها هناك” بحسب الموقع الكردي.
وسيطرت تركيا على جرابلس بعد عملية “درع الفرات” التي انتهت في آواخر مارس/ أذار 2017، وقام مسؤولون حكوميون أتراك ورؤساء بلديات تابعون لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزيارة المدينة.
مدارس عفرين يعلوها العلم التركي وصور أردوغان
أحد أولى الإجراءات التي اتخذتها تركيا فور دخولها عفرين في الثامن عشر من مارس/ أذار الماضي بموجب عملية “غصن الزيتون” العسكرية، كان رفع العلم التركي على مبنى إدارة المدينة. وفي اليوم نفسه أعلن أردوغان في تصريحاته أن العلم التركي بات يرفرف في عفرين.
ونشرت تقارير خبرية صورا لمدارس في عفرين معلقة عليها العلم التركي، كما يظهر في الصور أطفال يحملون العلم التركي في أيديهم وصورا لأردوغان على جدران المدرسة مع عبارة “لم نترك أبدا أي مظلوم في مخالب ظالم”.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أن الوجود التركي في عفرين ليس عملية احتلالية واصفا الاستيلاء على المدينة بـ “الفتح”.
وعلى صعيد آخر تداولت وسائل الإعلام الدولية صورًا تظهر قيام أفراد الجيش السوري الحر بأعمال نهب في عفرين مع دخولهم لها قبل ثلاثة أشهر، كما تحدثت تقارير مؤخرا عن تغيير ديموغرافي تقوم به تركيا لتوطين سوريين آخريين بدلا من السكان الأصليين في الشمال السوري.