أنقرة (زمان التركية)ــ يبدو أن الانتخابات المبكرة التي ستجرى في تركيا الأحد المقبل والتي يؤكد المتخصصون في الشؤون التركية أنها مصيرية، ستحمل معها مزيدا من المفاجآت فهناك رسائل اخطار انتخابي أرسلت إلى ثلاثة أشخاص مختلفين في الحي نفسه ولكنهم ليسوا على قيد الحياة، وأحدهم طفلة متوفية منذ 19 عامًا.
فقد كشف أهالي طفلة تدعى برّين بيلين والتي توفيت قبل 19 عامًا بعد ولادتها ب 70 يوما فقط، أنهم تلقوا خطابًا من لجنة الشباب في حزب العدالة والتنمية يدعوها للتصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة المقررة إجراءها الأحد 24 يونيو/ حزيران الجاري. وقد احتوى الخطاب بيانات مفصلة مثل مقر اللجنة الانتخابية ورقم الصندوق الذي يجب على المتوفية التصويت فيه.
وأوضح عم الطفلة حمدي بيلين أن ابنة شقيقه حجزت في المستشفى عقب ولادته مباشرة بسبب مرض فشل في نمو العضلات، قبل وفاتها، وأشار إلى أنه سيتابع إذا ما كان سيقوم أحد بالتصوت بدلا من إبنة شقيقه في الانتخابات أم لا يوم الأحد المقبل أي بعد 4 أيام.
بينما أوضح الأب آيدن بيلين أن مولودته لم تستخرج لها بطاقة هوية أصلا، قائلًا: “في ذلك الوقت ذهبت إلى مديرية السجلات المدنية في مدينة أيدين، من أجل إصدار بطاقة هوية لها. ولكنني ذهبت بعد ذلك وأخبرتهم بوفاتها. وقال مدير القسم أنه سيقومون بمسح اسمها من السجلات، ولذلك لم أحصل على بطاقة هوية لها. ولم يرد اسمها في أي علمية حتى الآن، سواء في مدرسة أو مستشفى أو أي إجراء رسمي آخر. ولكن اليوم تلقيت خطابا من لجنة الشباب بحزب العدالة والتنمية تدعوها للتصويت في الانتخابات لصالح الحزب. وذهبت إلى عمدة الحي. وذهبت مرة أخرى إلى مديرية السجلات المدنية، وقيل لي إنه لم تصدر بطاقة هوية بهذا الاسم. ومع ذلك وصلني الخطاب، وأنا لا أستطيع فهم ما يحدث”.
وأوضح بيلين أن العمدة خالص ساكن أوغلو قال إن هناك خطابات انتخابية أرسلت إلى ناخبين أخرين في الحي نفسه، مؤكدًا أنه سيقف على الصندوق الانتخابي للتأكد من أن أحدا سيقوم بالتصويت باسمها أم لا في الانتخابات، لحماية أصواتهم وحقهم الديمقراطي.