(زمان التركية)ــ أكدت صحيفة “تايمز” البريطانية أن شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتراجع قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المصيرية المبكرة المقررة إجراءها يوم الأحد المقبل، مشيرة إلى أن الانتخابات “ستجري على صفيح ساخن” على حد تعبيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا ستنتقل بعد الانتخابات المرتقبة إلى تطبيق نظام الحكم الرئاسي القائم على صلاحيات واسعة لم يحظ بها رؤساء الجمهورية من قبل، قائلة: “إن النظام الجديد يعطي لرئيس الجمهورية قوة مفرطة؛ ويقلل صلاحيات البرلمان”.
وأوضحت أن المعارضة السياسية تصف التعديلات التي تقبل عليها البلاد بأنها بمثابة حكم بالإعدام للديمقراطية في البلاد، مشيرة إلى أن جميع الأحزاب السياسية قدمت وعودًا بعودة البلاد إلى النظام البرلماني حال فوزهم في الانتخابات.
وأكدت الجريدة في خبرها أن أردوغان يواجه منافسة قوية وشرسة، مشيرة إلى أن النسبة التي حصل عليها أردوغان في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015 عند 50.1%، تراجعت إلى 48.3%، حسب استطلاعات الرأي الأخيرة.
وقال الخبير ماكس هوفمان من مركز التقدم الأمريكي، أحد مؤسسات استطلاعات الرأي العالمية: “إن الذين دعموا وساندوا أردوغان لأسباب برجماتية، تسيطر عليهم شكوك في الوقت الحالي”.
وأضاف هوفمان: “كان السبب وراء ذلك هو اعتقاد الطبقة الدينية واليمينية المحافظة أن أردوغان لديه القدرة على إدارة الاقتصاد أفضل من غيره، ولكن الآن وقد صار الأمر مهتزًا”، وأوضح هوفمان أن استطلاعات الرأي الأخيرة تكشف أن هناك حالة من الغضب الواسع في البلاد بسبب المشاكل في النظام التعليمي وملف اللاجئين السوريين.
وأكد التقرير المنشور في جريدة تايمز، أحد أشهر الصحف البريطانية، أن الملف الاقتصادي كان أهم قوة دافعة لأردوغان لتبكي الانتخابات، موضحًا أن الأمر تحول منذ مطلع العام الجاري إلى انهيار الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي وتراجع قيمتها 20% وكذلك ارتفاع نسبة الفوائد في البنوك.
وبحسب استطلاعات الرأي فإن نسبة من يعتقدون أن أردوغان لديه القدرة على إدارة الملف الاقتصادي بشكل جيد عند مستوى 40.7%، مشيرًا إلى أن أردوغان يتهم لوبي الفائدة الخارجي بالوقوف وراء مسلسل انهيار الليرة التركية.