لندن (زمان التركية) –علقت صحيفة “فاينانشال تايمز” أحد أعرق الصحف البريطانية، على إطلاق القوات المسلحة التركية عملية عسكرية جديدة على معاقل حزب العمال الكردستاني بمنطقة جبال قنديل في كردستان العراق، قائلة: “إنها آخر أوراق أردوغان لحصد المزيد من الأصوات قبل الانتخابات المقررة في 24 يونيو/ حزيران الجاري.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن بدء عملية عسكرية تستهدف معقل “الكردستاني” فى جبل قنديل في شمال العراق قائلًا: “لقد تمكنا من تدمير 14 نقطة مهمة من خلال 20 طائرة”.
وقالت الصحيفة: “إن تركيا التي تعمل على توسيع وجودها العسكري في المنطقة في الفترة الأخيرة، تشن غارات جوية على المنطقة منذ أسابيع. وستقوم بتطهير منطقة قنديل من الإرهابيين، كما فعلت في مدينة عفرين وطهرتها من الجماعات الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني”.
ونقلت عن خبراء عسكريين أن المنطقة تعتبر وعرة التضاريس وتضم عددًا كبيرًا من الجبال والمرتفعات، إلا أنه لم يتم الدفع بالعدد الكافي من القوات البرية لتنفيذ عملية عسكرية فعالة.
وأكد خبير عسكري رفض الكشف عن اسمه، أن العدد اللازم لتنظيم عملية عسكرية شاملة لا يقل عن 10 آلاف عسكري، مشيرًا إلى أن تركيا دفعت بـ1000 فقط إلى المنطقة.
وقال الخبير العسكري: “هناك إحساس بداخلنا يقول إن أردوغان قد يفعل أي شيء من أجل حصد أصوات التيار القومي. فتلك المنطقة التي استعد وتعسكر فيها العدو منذ سنوات ستكون خطرًا كبيرًا”.
وعلق بعض المتابعين للشأن التركي على إعلان أردوغان إطلاق العملية العسكرية، قائلين: “إن حكومة أردوغان تشن غارات جوية على أهداف لحزب العمال الكردستاني من حين لآخر. ولكنه لم يشن عملية عسكرية شاملة على تلك المنطقة الحدودية الواقعة بين تركيا وإيران والعراق”.
وأشار البعض إلى أن شن عملية عسكرية شاملة قد يغضب الجارة بغداد، فقد قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في تصريح له الأسبوع الماضي إنه لن يسمح باستخدام حزب العمال الكردستاني لأراضي بلاده للهجوم على تركيا، وإنه مستعد للتعاون مع أنقرة في ذلك؛ ولكنه طالب أنقرة باحترام سيادة الأراضي العراقية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المعارضة التركية تتهم أردوغان بالقيام بعمليات عسكرية سعيًا لتحقيق مصالحه الشخصية. فقد قال مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة الجمهورية محرم إينجه: “إن هم أردوغان ليس قنديل، وإنما الانتخابات همه الوحيد”.
ووجه انتقاد لأردوغان قائلًا: “إن منطقة قنديل تمتد بطول 110 كيلومترًا و30 كيلومترًا في الجنوب. وتعتبر منطقة جغرافية وعرة مخيفة. تهبط وتقلع الطائرات المروحية الأمريكية هناك. وفي الغرب مباشرة إيران. والجميع يعلم أننا لا نستطيع عمل ذلك بدون الاتفاق مع إيران والولايات المتحدة الأمريكية”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
‘Kandil operasyonu oy devşirmek için Erdoğan’ın son taktiği’