ملاطية (زمان التركية)ــ يقصد آلاف السياح بلدة “داريندا” بولاية ملاطية وسط تركيا، باعتبارها أحد أهم مراكز السياحة الدينية والطبيعية في البلاد.
ويقول تقرير أعده موقع (أحوال تركيا) إن “داريندا” تجذب سنويا نحو نصف مليون من السيّاح الأتراك والأجانب ممن يتطلعون إلى الهدوء والسكينة، فضلاً عما تتمتع به من أهمية تاريخية ودينية كبيرة بالنسبة للسكان المحليين، نظراً لوجود ضريح عالم الدين “حميد حميد الدين” (1331-1412).
وهو العالم الإسلامي الذي عاش في عهد السلطان “بايزيد الأول (1361-1403) رابع سلاطين الدولة العثمانية، وساهم في توعية المسلمين الأتراك وغيرهم في المنطقة برمتها.
ويُعدّ ضريح العالم “حميد الدين” مركزاً دينياً يقصده الناس من كل أنحاء تركيا، فضلاً عن السياح الأجانب، وقد أقدمت السلطات الحكومية على إنشاء مجمع ديني مدعوم بمرافق عامة، يتم فيها تقديم الخدمات المتنوعة للزوّار.
وبجوار المجمع، يقع وادٍ طبيعي يُدعى “توهما” ويتميّز بصخوره الضخمة والعالية، حيث تتسلّقها أعشاب تضفي عليها جمالاً يجذب على مدار العام اهتمام الزوّار الأتراك والأجانب، إلى جانب الأشجار المتنوعة.
ويُعدّ فصل الخريف من أكثر المواسم التي يزور فيها السيّاح بلدة “داريندا”، من أجل الاستمتاع بالجمالي الطبيعي المُبهر الذي يظهر بعد تلوّن الأشجار وبرودة الأجواء، ولزيارة كليّة العالم “حميد الدين” الدينية والتاريخية.
أمّا المياه التي تخرج من بين الصخور الضخمة وتمر وسط وادي “توهما”، فتوّفر للزوّار الأتراك والأجانب فرصة الابتعاد عن ضجيج المدن في جميع فصول السنة، والتمعن بجمال الطبيعة وعظمة الخالق.
وفي محيط البلدة، توجد بساتين المشمش التي تشتهر بها ولاية ملاطية على المستوى العالمي، إذ تُلبّي نحو 85% من احتياجات العالم من المشمش المجفف، عبر نحو 8 ملايين شجرة من أصل 17 مليوناً في أرجاء البلاد.