نيويرورك (زمان التركية) – زعم البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري أردال أكسونجار، أن رجل الأعمال التركي الإيراني الأصل والاسم الأبرز في قضية خرق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران رضا ضراب، الملقب بـ “إمبراطور الذهب” قال في لقاء مع محاميه: “لم أفصح حتى الآن عن جميع أسماء المسؤولين الحكوميين الذين قدمت لهم رشاوى. لم أذكر اسم الشخص الأهم بينهم”.
جاء ذلك خلال مشاركته بأحد البرامج الإذاعية على موجة “RS FM” الروسية العاملة في تركيا.
وأشار عضو حزب الشعب الجمهوري ونائب الرئيس العام السابق للحزب أردال أكسونجار، إلى أن رجل الأعمال الإيراني الأصل المعتقل لدى الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية قضية خرق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، والذي نجح في تحويل موقفه بالقضية إلى “شاهد ملك”، لديه المزيد في جعبته لم يكشف عنه بعد.
وقال أكسونجار: “في فترة قريبة جدًا، التقى أحد الحقوقيين برضا ضراب. وأرسل لي الملاحظات التي أخذها من اللقاء. فقد فرض عليه حراسة ضمن برنامج حماية الشهود، لأنه اعترف بتفاصيل القضية… وأخبره أنه يريد لقائي، ولكنني لا أستطيع لقائه لأنني سياسي في الجمهورية التركية”.
ونقل عن ضراب قوله: “عندما اعتقلوني في تركيا في إطار تحقيقات الفساد زارني مسئولون في السجن وطالبوني بعدم التكلم والكشف عن الأسماء المرتبطة بي، متعهدين بأنهم سيخرجوني من السجن فورا وبعدما تكلمت في أمريكا حاولوا قتلي والتخلص مني، إذ تعرضت لهجوم بسكين. كما أنهم منعوا خروج ابنتي خارج البلاد لمعاقبتي ومنعي من فضح المزيد، ولا يسمحون لها برؤيتي. لم أقدم حتى الآن جميع أسماء المسؤولين الحكوميين الذين قدمت لهم الرشاوى. لم أذكر اسم الشخص الأهم بينهم. هناك آخرون. عندما أخرج من هنا، سأعود إلى وطني، وسأتقدم ببلاغ عن بعض المسئولين بتهمة تلقي رشوة.”
ويعتبر ضراب (34 عاما) شاهدًا رئيسيًا في قضية خرق العقوبات الامريكية على إيران التي يحاكم بها حاليًا المصرفي التركي محمد هاكان أتيلا النائب السابق لرئيس بنك (خلق) التركي والذي يزعم “ضراب” أنه تعاون معه في غسل أموال إيران السوداء عبر تجارة الذهب.
وقرر ضراب التعاون مع الادعاء الأمريكي مقابل أن يكون شاهد إثبات رئيسي ضد آخرين متورطين في القضية.
وقال ضراب أمام المحكمة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافق شخصيًا –عندما كان رئيسا للوزراء- على اتفاقات تسمح بخرق العقوبات التي كانت مفروضة على إيران.
وأضاف أن أردوغان متورط في نظام غسل الأموال الإيرانية حول العالم، بالمشاركة مع المصرفي هاكان آتيلا في الفترة ما بين عامي 2010 و2015 للسماح لإيران بدخول الأسواق العالمية رغم العقوبات المفروضة عليها.
كما قال ضراب إنه دفع أكثر من 50 مليون يورو لوزير الاقتصاد التركي السابق ظافر شاغليان لتسهيل إجراء اتفاقات مع طهران، إلى جانب تقديم رشاوى له بعملات أخرى.
وكان ضراب زعم أنه من سد 15 بالمئة من العجز الجاري في تركيا من جيبه، لكن المعطيات تكشف أنه هرّب مليارات الدولار من أموال الضرائب من الخزانة التركية نظرًا لأنه قام بصادرات وهمية من أجل الاحتيال على العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: