أربيل (زمان التركية)ــ تواصل القوات التركية توغلها في إقليم كردستان شمال العراق في مواجهات مع عناصر حزب العمال الكردستاني قد تتطور إلى معركة كما ضد “الكردستاني” لوح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عدة مرات، ويجري التوغل التركي وسط حالة “صمت” من حكومة وأحزاب الإقليم، المتمتع بالحكم ذاتي، رصدها موقع (سكاي نيوز) في تقرير وتوقع أن يكون مغزاه وجود “تفاهمات” مع الحكومة التركية في هذا الصدد.
وقال تقرير”سكاي نيوز” استنادًا إلى مصادر أن القوات التركية باتت تتمركز حاليًا عند قرية برميزة التابعة لقضاء سوران شمال شرقي أربيل، مشيرًا إلى أنه لم يصدر أي تعليق عن الحكومة المحلية والأحزاب الرئيسية.
واعتبرت “سكاي نيوز” أن الصمت حيال التوغل التركي ربما يشير لوجود تفاهمات غير معلنة بين حكومة كردستان وتركيا، التي تسعى لاستهداف مسلحي حزب العمال في معقلهم بجبال قنديل.
وبوصولها إلى تخوم برميزة، تكون القوات التركية قد توغلت داخل أراضي الإقليم لأكثر من 25 كلم، ما ينذر بانطلاق عملية عسكرية كبرى، بعد مرور أقل من ثلا أشهر على قيام أنقرة بطرد مقاتلين أكراد من منطقة عفرين السورية.
وكشف قائممقام منطقة سوران بمحافظة أربيل، كرمانج عزت، في تصريحات هاتفية لـ”سكاي نيوز”، إن القوات التركية أقامت خنادق وثكنة عسكرية على تخوم قرية برميزة التابعة لقضاء سوران، والتي تبعد عن الحدود التركية بنحو كيلومترين فقط.
وأضاف عزت أن القوات التركية “متوغلة في أراضي كردستان بعمق يبلغ نحو 30 كلم وعرض يزيد عن 15 كلم”، موضحًا أن “قرية برميزة تبعد عن مركز بلدة سوران بنحو 10 كلم”.
وأكد أن “العمليات العسكرية التركية تستهدف فقط عناصر ومعاقل حزب العمال الكردستاني، دون سكان المنطقة، وأن القرية المذكورة لا تزال تحت إدارة حكومة إقليم كردستان”.
جبال ديل
من جانبه، قال مدير ناحية سيدكان الحدودية التابعة لقضاء سوران، إحسان الجلبي، إن “القوات التركية استقرت على سلاسل جبال ديل، داخل المثلث الحدودي بين العراق وإيران وتركيا”.
وأضاف الجلبي أن الجيش التركي أقام “ثكنة عسكرية على تخوم تلك الجبال، التي تبعد عن مركز الناحية 16 كلم فقط”.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي، إنه إذا لم يقم العراق بتطهير المنطقة من حزب العمال، فإن بلاده ستقصف جبال قنديل ومنطقة سنجار، التي تقع إلى الغرب منها، والتي يقول إن مسلحي حزب العمال يتمركزون بها أيضًا.
وكان رئيس وزراء العراق، حيدر العبادي، كشف، الثلاثاء، أن بغداد مستعدة للتنسيق مع أنقرة لمنع الهجمات التي تقع في تركيا عبر الحدود، مضيفا أن جنودا أتراك موجودون في شمال العراق منذ الثمانينيات.