واشنطن (زمان التركية)ــ ابتكر علماء أمريكان اختبار دم قد يتوقع إذا ما كانت المرأة الحامل ستضع طفلها قبل 40 أسبوعًا، أم لا.
وبحسب ما نشر في دورية (ساينس) الطبية، أثبت نتائج الاختبار الأولية دقة تصل إلى 80 في المئة لدى النساء المعرضات لمخاطر صحية عالية.
ويقول الفريق الطبي من جامعة ستانفورد الأمريكية إن الاختبار أثبت كذلك نفس الدقة التي تظهرها فحوصات الموجات فوق الصوتية في تحديد مواعيد الولادة.
لكن، لا يزال الطريق طويلاً أمام العلماء قبل إمكانية تطبيق الاختبار في الفحوصات السريرية، بحسب تقرير لشبكة BBC)).
كيف يعمل الاختبار؟
وبحسب التقرير، يقيس الاختبار نشاط الحمض النووي الريبوزي، الذي ينتجه الجنين والمشيمة وكذلك الأم وينتهي به الحال في مجرى الدم.
ويسحب الباحثون عينات دم أسبوعيًا لرصد كيفية تغير المستويات المختلفة من الحمض الريبوزي خلال الحمل، واستخدام المستوى المناسب للتنبؤ بعمر الحمل المتوقع، وفرصة حدوث ولادة المبكرة.
ويقول الباحثون إن الاختبار كان دقيقًا بنسبة 45 في المئة في التنبؤ بالعمر الحملي خلال الاختبارات التي شملت 38 امراة، مقارنة بنحو 48 في المئة أثبتتها فحوصات الموجات فوق الصوتية.
كما استخدم الاختبار للتنبؤ بالولادة المبكرة حتى قبل شهرين من ظهور آلام الولادة.
وقالت ميرا ماوفرج، أحد الباحثين، لبي بي سي: “في الحقيقة، أشعر بحماس شديد تجاه الإمكانيات التي يتمتع بها هذا الاختبار”.
وأضافت: “إذا تمكنا من استخدام دم الأم لتقديم رعاية صحية يمكن تحملها وفي متناول هؤلاء الذين لا يتمكنون من إجراء فحوصات الموجات الصوتية، فإن ذلك يعني، كما نأمل، أطفالا يتمتعون بصحة أفضل وكذلك فترات حمل أكثر راحة”.
لكنها شددت، في الوقت نفسه، على أن الدراسة لا تزال دراسة أولية، وأن ثمة حاجة إلى تأكيد تلك النتائج من خلال تجارب أوسع نطاقا.
وقال باسكي تيلاغاناثان، وهو متحدث باسم أطباء النساء والتوليد في رويال كوليدج بلندن: “المضاعفات الناجمة عن الولادة المبكرة سببٌ رئيسيٌ في وفاة الرضّع والتسبب في أضرار صحية لنحو سبعة إلى ثمانية في المئة من المواليد في بريطانيا”.
لكنه أشار إلى أن “عدد الحالات التي طبقت عليها الدراسة كان محدودًا، كما كانت دقة التنبؤ بالولادة المبكرة متواضعة”.
وأكد “الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج قبل التفكير في إدخالها ضمن الاختبارات السريرية”.