برلين (زمان التركية)ــ أبدى رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، إستعداده للتحالف مع نظام بشار الأسد، معربا بالوقت ذاته عن استياءه من السياسات الأميركية.
واعتبر مسلم، أن التحالف مع الولايات المتحدة ليس أبديًا ومن الوارد جدا تغيره، مؤكدا أن “المصالح” هي التي تحكم تحالفات حزبه وأن الأبواب مفتوحة للجميع بما في ذلك نظام بشار الأسد.
وتعليقًا على اتفاق الولايات المتحدة وتركيا بشأن منبج، قال مسلم في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية “كنا نأمل أن تكون الأمور مختلفة.. ولكن حدث ما حدث، وفي النهاية نحن لا نتحكم في القرار الأميركي.. الأميركيون يقررون حسب مصالحهم، وبالمثل نحن أيضا لنا تحالفاتنا التي تحددها مصالحنا، لسنا عبيدا أو خدما لأحد.. لنا سياساتنا وإذا توافقت مصالحنا مع الأميركيين سنسير معهم.. وإذا توافقت مع الروس فسنسير معهم، وإذا توافقت مع النظام فسنسير معه”.
وحول عفرين قال: “سبق أن حيكت مؤامرة ضد عفرين وتم السماح بتسليمها للأتراك مقابل رحيل فصائل مسلحة عن الغوطة الشرقية وسط صمت المجتمع الدولي عن المجازر التي ارتُكبت هناك… والآن هناك اتفاق أميركي تركي حول منبج، ولكن في منبج مجلسان، واحد مدني والثاني عسكري، يقرران أمرها ونثق في قدرتهما على الدفاع عنها” بحسب الوكالة الألمانية.
وأشار مسلم إلى وجود مرونة وانفتاح كبير في المفاوضات مع نظام الأسد، بما في ذلك إمكانية التنازل عن مسمى “الكيان الفيدرالي” الذي أنشأه الأكراد في مناطق سيطرتهم بالشمال السوري، وقال “الحوار سيكون دون شروط مسبقة.. ونحن لم نرد أن نكون بعيدين عن سوريا؛ نريد سوريا ديمقراطية لكل أبنائها، والمسميات غير مهمة. وأي شيء يمنحنا كامل الحقوق الديمقراطية سنسعى إليه”.
يشار إلى أن صالح مسلم ملاحق من قبل تركيا منذ مدة، وفي 13 فبراير/ شباط 2018 أدرجت تركيا، صالح مسلم على قائمة الإرهاب، وخصصت مبلغاً قدره 4 ملايين ليرة تركية مكافأة لمن يبلغ عنه.
وسبق للنيابة التركية أن طلبت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2016، بالسجن المؤبد بحق مسلم و67 شخصاً آخرين الذين اتهمتهم بالتورط في هجوم وقع بحي جوكور أمبار بالعاصمة أنقرة في، لكنه نفى أي علاقة له بالاعتداء.
ويشار إلى أن صالح مسلم يعد أحد أبرز السياسيين الأكراد في شمال سوريا، وشغل منصب الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديموقراطي في الفترة ما بين 2010 إلى 2017، وهو حالياً مسؤول عن علاقات حركة المجتمع الديمقراطي.