أنقرة (زمان التركية) تلقي حالة الضبابية التي تخيم على المشهد السياسي والاقتصادي في تركيا بظلالها على الاستثمارات الاجنبية، خاصة وسط عدة عوامل ومؤثرات سلبية تدفع رؤوس الأموال للهرب مثل عدم الثقة في النظام القضائي، والتضخم النقدي، واستمرار مسلسل انهيار الليرة التركية.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في تركيا، والمقرر عقدها في 24 يونيو/ حزيران الجاري، علق مسؤول قسم قانون التجارة الخارجية والسياسات الاقتصادية الدولية باتحاد الغرف التجارية والصناعية الدكتور إيلجا نوثناجيل، في حوار مع قناة ديوتشه فيليه الألمانية، على آخر المستجدات على الساحة التركية، مشيرًا إلى أن هناك تراجع نسبي في طلبات الاستثمار الجديدة.
وأوضح دكتور إيلجا نوثناجيل أن الشركات الألمانية بدأت تعلق استثماراتها في تركيا بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية، في انتظار صدور إشارات تحسن وانتعاش داخل تركيا.
وقال: “إن الشركات الموجودة في الوقت الحالي في السوق التركي تحاول البقاء. وهناك نمو ملحوظ في إجمالي الدخل القومي. بالرغم من هذه الإشارات الإيجابية، إلا أن مسلسل انهيار الليرة التركية أدى تقليل ضخ الاستثمارات إلى تركيا. نحن نرى حالة من ركود الاستثمارات في تركيا. بالتحديد بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تنوي الدخول إلى السوق التركي”.
وأشار إلى أن الشركات الألمانية في تركيا لديها نحو 10 مليارات يورو مخزون من رأس المال، وتقوم بتوفير 120 ألف فرصة عمل، مؤكدًا إلى هذه الأرقام كبيرة للغاية وتكشف مؤشرات العلاقات الاقتصادية. ولفت إلى أن هناك تراجع نسبي في طلبات الاستثمار الجديدة.
وأكد على أن الضبابية المسيطرة على المشهد السياسي والاقتصادي في تركيا من أهم الأسباب وراء ذلك، وشدد على أهمية صدور إشارات بشأن تحسن الثقة الاقتصادية والسياسية، والقضائية أيضًا.
كما لفت إلى أن من بين العقبات التي تواجه الشركات الألمانية تأخر محصلاتها، وكذلك عقد الاتفاقيات بالليرة التركية في ظل التراجع المستمر لليرة التركية أمام اليورو، الأمر الذي جعل القلق يسيطر على الشركات الألمانية.
وفيما يتعلق بالنظام الرئاسي الجديد الذي من المقرر تطبيقه عقب الانتخابات المقبلة، فقد أوضح أن النظام الجديد يحتاج إلى إشارات توضح إمكانية استعادة الثقة مرة أخرى، خاصة مع قلة استقلالية المتاحة للقضاء في النظام الجديد.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Türkiye’ye yatırım yapan Almanlar endişeli….