أنقرة ( زمان التركية ) – وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ينافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ناخبيه الذين يقولون سنصوّت لأردوغان ولكن لن نصوت لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية بأنهم “عصابة منافقين”.
وجاءت تصريحات أردوغان المكررة هذه خلال كلمته خلال مؤتمر انتخابي بمنطقة أرايلي، قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي ستجرى في 24 يونيو/ حزيران الجاتري.
وتتركز حملة الحزب الحاكم في الفترة الحالية على مبدأ “الجمع بين السلطة في التنفيذ والأغلبية في التشريع”، حيث سيركز الحزب الحاكم على تعديل الاتجاه السائد لدى القاعدة الشعبية الداعمة له وهو الرأي القائل إنه “لا بأس في التصويت لصالح أحزاب أخرى في انتخابات البرلمان بشرط التصويت لصالح رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة”.
ويقول قادة حزب العدالة والتنمية الحاكم أنه من الضروري حصول الحزب على “الأغلبية في التشريع” أيضا من خلال صناديق الاقتراع وأن الفوز بالانتخابات الرئاسية والحصول على السلطة التنفيذية ليس كافيًا، مشددين على أن عدم انعكاس هذا الوضع على البرلمان سيمثل مشكلة وأن هدف الحصول على أكثر من 50 في المئة من أصوات الناخبين يسري على كل من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
كذلك يمثل الموضوع نفسه ذات الأهمية بالنسبة للمعارضة، فخلال اللقاءات المستمرة يتم التأكيد على أن نيل الرئاسة بمفردها لن يكون كافيًا وأن للفوز بغالبية مقاعد البرلمان أهمية كبيرة.
هذا وتؤكد المعارضة التركية أن الفوز بالرئاسة في ظل برلمان يضم أكثر من 400 مقعد لحزب العدالة والتنمية الحاكم مقابل 200 مقعد لهم سيجعل الحزب الحاكم يواجه كثيرا من المشاكل.
وفي رد منه على المواطنين المطالبين بفرض عقوبة الاعدام قال أردوغان: ” القضاء يواصل عمله حاليًا. وخلال هذه المرحلة سبق وأن قلت أنني بصفتي فرد من دولة القانون في حال إصدار البرلمان قرارًا بهذا الصدد فإنني سأصدق عليه فور طرحه علي “.
وألغيت عقوبة الإعدام في تركيا عام 2004 في إطار حملة من أجل الانضمام للاتحاد الأوروبي، لكنها عادت من جديد إلى واجهة النقاش بعدما ألمح إليها الرئيس أردوغان إليها عقب وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة قبل عامين، لاستخدامها ضد الضالعين في الانقلاب.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: