أنقرة (زمان التركية) – طورت شركات نقل النفط آليات جديدة لنقل النفط بسرية، بعدما تسبب بيع نفط إقليم كردستان العراق إلى إسرائيل عبر الموانئ التركية بدون موافقة بغداد استهجانًا محليًا ودوليًا كبيرًا.
وأثير الحديث منذ فترة طويلة عن نقل جزء كبير من نفط كردستان العراق إلى إسرائيل عبر ميناء جيهان التركي، وتتبعت وسائل الإعلان أسماء ناقلات النفط ومساراتها.
واستنكر الرأي العام التركي نقل النفط إلى إسرائيل عبر تركيا حتى في الأيام التي شهدت تشديد الحصار على قطاع غزة. وتبين أن هذا الأمر دفع شركات نقل النفط إلى اللجوء لطرق ملتوية لإضعاف احتمال نقلها النفط إلى إسرائيل.
وذكرت صحيفة “آيدينليك” اليسارية أن من بين الأساليب الجديدة المتبعة، قيام حاملات النفط المحملة بنفط كردستان العراق بعد مغادرتها لميناء جيهان بنقل النفط إلى حاملة نفط أخرى بالمياه الدولية على أن تقوم حاملة النفط الثانية بنقل النفط إلى الموانئ الإسرائيلية.
الطريقة الأخرى تكمن في التلاعب بمسار السفن، حيث تحدد الشركة ميناء بورسعيد المصري كوجهة للسفن المحملة بالنفط الخام المغادرة لموانئ تركيا أولاً، ثم تبلغ الشركة ناقلة النفط عند بلوغها المياه الإسرائيلية أنها غيرت الجهة المشترية للنفط وأن إسرائيل هي المشتري الجديد للنفط. وبعد هذا التغيير تحول ناقلة النفط وجهتها إلى إسرائيل وتفرغ حمولتها من النفط في الموانئ الإسرائيلية.
حاملة النفط “BENTLEY 1” هي أبرز مثال على هذا، إذ قامت السفينة بتغيير مسارها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي على الرغم من أن ميناء بورسعيد المصري كان وجهتها التي ستتجه إليها عقب مغاردتها ميناء جيهان التركي.
ومن بين الطرق المتبعة تغيير اسم ناقلة النفط المحملة بنفط كردستان العراق من موانئ تركيا بصورة مؤقتة، فحاملة النفط KRİTİ DİAMOND التابعة لشركة يونانية وتحمل العلم الليبي قامت بتغيير اسمها بعد مغادرتها ميناء جيهان التركي إلى KİTON على الرغم من تحديدها اليونان كوجهة لها. ولاحقا غيرت السفينة وجهتها إلى إسرائيل وأفرعت حمولتها في ميناء عسقلان الإسرائيلي.
تمتلك هذه السفينة رقما تعريفيا مؤلفًا من 7 خانات بدأ مع المنظمة البحرية الدولية وهي منظمة بحرية دولية لكل السفن التجارية المجهزة للسير في البحار ويبلغ وزنها 100 حمولة كلية وأكثر. ويوجد هذا الرقم في جسم السفينة.
ولا يمنح هذا الرقم لأي سفينة أخرى، لذا إن تمكنت من تغيير اسمها فإنها لن تتمكن من تغيير رقمها التعريفي.
ويظهر النظام أن KRİTİ DİAMOND و KİTON تحملان الرقم التعريفي نفسه، أي أن حامة النفط KRİTİ DİAMOND التي انطلقت من ميناء جيهان وحاملة النفط KİTON التي استقرت بميناء عسقلان هما السفينة عينها.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Türkiye İsrail’e kaçak petrol sevkiyatını bu rota üzerinden yapıyor