صقاريا (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العمليات العسكرية التي تشنها قوات بلاده في شمالي سوريا والعراق ستستمر حتى القضاء على “آخر إرهابي” يصوب سلاحه نحو تركيا.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس أردوغان أمام تجمع انتخابي في ولاية صقاريا غرب تركيا.
وأشار أردوغان إلى تحييد 4497 مسلحا كرديا في منطقة عفرين شمال سوريا منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون” في يناير/ كانون الثاني الماضي حتى الآن، فضلا عن تحييد 446 مسلحا في شمال العراق و443 آخرين في الأراضي التركية. بحسب وكالة (الأناضول).
واعتبر أردوغان أن تركيا “قصمت ظهر حزب العمال الكردستاني” من خلال عمليات ناجحة خلال العامين الماضيين، وبدأت باتخاذ الخطوات اللازمة لتجفيف مستنقعات الإرهاب الأخرى بعد عفرين على حد تعبيره.
غارات شمال العاراق
من جانبها أعلنت القوات المسلحة التركية اليوم الأربعاء أن المقاتلات التركية نفذت أمس الثلاء غارات جوية على مناطق في شمال العراق.
وقالت القوات المسلحة أنه تم تدمير 16 بؤرة إرهابية خلال الغارات بالإضافة إلى تحييد 6 من عناصر حزب العمال الكردستاني.
لا يوجد أي تنسيق
يأتي ذلك في الوقت الذي طلب فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا بإحترام “سيادة العراق”، نافيا وجود أي تنسيق مع انقرة لدخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية.
وقال العبادي، أمس الثلاثاء خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “حتى الآن لا يوجد لدينا أية معلومات أو تنسيق حول دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية”.
وأضاف: “لا نرضى بأي تجاوز على الأراضي العراقية ولا نرضى بأن يتم استخدام أراضينا للعدوان على أية دولة من دول الجوار بما فيها تركيا”.
عملية عسكرية مرتقبة
وفي حين تشن قواته ضربات عسكرية شمال العراق، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد نوه إلى قرب تنفيذ عملية عسكرية ضد “العمال الكردستاني” شمال العراق تشبه عملية “غصن الزيتون” التي استهدفت المسلحين الأكراد شمال سوريا.
وقال أردوغان في تجمع انتخابي قبل يومين، إن عملية (غصن الزيتون) نفذت بنجاح، وأضاف “البعض يتبجحون من جبل قنديل. الدور سيحل عليهم”.