أنقرة (زمان التركية)ــ هاجمت المرشحة الرئاسية للانتخابات في تركيا، ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير المعارض، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معتبرة تغيير موقفه تجاه رئيس النظام السوري بشار الأسد يجعل من الصعب على الشعب الوثوق في أردوغان.
وقالت أكشينار الملقبة بــ “المرأة الحديدة” أمس الجمعة: ” عندما يقول أردوغان الأسد أخي، ثم يذهب في إجازة ويعود ليقول الأسد مجرم، عندها سيجد الشعب استحالة في الحصول على الإجابة الصحيحة”.
وأضافت زعيمة حزب الخير: “نظريا العراق وسوريا خاليان من الصراعات يعني تركيا أكثر قوة والعلاقات بين الدول يجب أن تكون تحت السيطرة”.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي تمتع في الماضي بعلاقات جيدة مع أردوغان قبل أن ينقلب عليه الأخير ويصفه بـ “الإرهابي” على الدوام، قد قال في لقاء مع كبير مساعدي وزير خارجية إيران للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري مارس/ أذار الماضي أنه يرفض التدخلات التركية في بلاده، معتبرًا أن هجوم تركيا العسكري على منطقة تل عفرين شمال البلاد يجعل الوثوق في نظام الرئيس رجب طيب أردوغان أمرًا مستحيلاً.
وفي أول خطاب بحملتها الانتخابية تعهدت أكشنار الشهر الماضي لسكان مدينتها مرسين جنوب البلاد بإعادة 200 ألف لاجئ سوري يقيمون في المدينة إلى بلادهم قبل شهر رمضان عام 2019.
وشددت أكشنار ، التي ينظر إليها كأبرز منافسي الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المبكرة المقبلة المقرر إجراؤها في 24 يونيو/ حزيران المقبل، في خطابها أمام جمع من المؤيدين في مرسين، على أن وجود اللاجئين السوريين في المدينة ينعكس سلبًا على مستوى المعيشة، مضيفة أن سبب ذلك يعود إلى “سياسة أردوغان الخاطئة”.
ووعدت أكشنار وزيرة الداخلية السابقة، في حال فوزها بمنصب رئيس البلاد، أن يتناول اللاجئون السوريون المتواجدون حاليًا في مرسين إفطار شهر رمضان في 2019 برفقة إخوانهم في سوريا.
وكانت أكشينار قالت في كلمتها بالمؤتمر الاستثنائي لحزب الخير التركي مطلع أبريل/ نيسان الماضي، أنه يتوجب أن تشهد سوريا انتخابات يشارك فيها اللاجئون أيضًا، وأن تحترم تركيا الإرادة التي ستفرزها تلك الانتخابات مهما كانت، مؤكدة أن قوة تركيا من قوة الجيران، وأنه يتوجب أن تصبح المنطقة قوية أولا إن كانت تركيا ستصبح قوية.