أنقرة (زمان التركية) – في رد منه على دعوات المطالبة بإخلاء سبيل صلاح الدين دميرتاش مرشح الرئاسة عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، أفاد أردوغان أنه لا يمكن إخلاء سبيل دميرتاش المعتقل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 قائلا أن “يداه ملطختين بدماء 53 شخصا”.
واتهم الرئيس أردوغان دميرتاش بإحداث الفوضى في عام 2014 في مناطق جنوب شرق تركيا مما تسبب في مقتل 54 شخصًا من بينهم مدنيين.
وشدد مرشحو الرئاسة محرم إنجي وتمل كرم الله أوغلو وميرال أكشينار على ضرورة إخلاء سبيل دميرتاش من أجل منافسة عادلة.
وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري للرئاسة محرم إينجه قد أجرى زيارة لدميرتاش في سجنه بمدينة أدرنة.
وعلى الصعيد الآخر أوضح محاموا دميرتاش أن أردوغان بتصريحاته الأخيرة، يعتدي على حقوق دميرتاش الشخصية، معلنين بدء الاجراءات القانونية اللازمة ضده والمطالبة بتعويضات من أردوغان الذي تجاهل قرينة البراءة وأصدر حكما مسبقًا على منافسه.
ورشح حزب الشعوب الديمقراطي رئيسه المشترك السابق، صلاح الدين دميرتاش، لخوض انتخابات الرئاسة التركية المزمع إجراؤها في 24 يونيو/ حزيران القادم، في حين أن دميرتاش لا يزال في السجن بانتظار قرار المحكمة حول قضيته.
ويشكل حزب الشعوب الديمقراطي، خصما قديما لحزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب أردوغان في الانتخابات، فقد كان دميرتاش أحد المتنافسين الثلاثة على الرئاسة التركية في العام 2014، وقد حصل المرشح الكردي في تلك الانتخابات على 9.8%، وكان شعار “لن نسمح لأردوغان بتحقيق حلم “النظام الرئاسي” في تركيا” أحد الشعارات التي رفعها حزب الشعوب الديمقراطي في تلك الانتخابات.
وقد حرم حزب الشعوب الديمقراطية ودميرتاش، حزب العدالة والتنمية من الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان التركي خلال انتخابات 2015، ما دفع أردوغان إلى المطالبة بإعادة الانتخابات، كما عمد إلى إنهاء عملية السلام بين الحكومة والقوى الكردية، وبعد ذلك بعام جاءت المحاولة الانقلابية التي ساهمت في تشديد قبضة أردوغان وأطلقت يداه في تركيا. في تلك الأثناء ألقي القبض على دميرتاش وعدد كبير من مرشحي ورؤساء بلديات حزب الشعوب الديمقراطي.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Erdoğan başkan adayı demirtaş serbet bırakılamaz elinde 53 kişinin kanı var