(زمان التركية)ــ طرح بشار الأسد رئيس النظام السوري، اليوم الخميس، خيارين للتعامل مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)
.
وقال الأسد في لقاء مع فضائية (روسيا اليوم)، اليوم أن القوات الكردية باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا، وأن امامها خياران.
الأول من وجهة نظر رئيس النظام السوري هو “فتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن أغلبية القوات هي من السوريين، ويفترض أنهم يحبون بلدهم، ولا يرغبون بأن يكونوا دُمى بيد الأجانب”.
وقوات سوريا الديموقراطية تشكلت في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وهي الذراع المسلح للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، نواتها “وحدات حماية الشعب” وتحظي بالدعم والحماية من الولايات المتحدة الأمريكية، وتتخذ من منبج فش شمال سوريا معقلا رئيسيا لها.
كما تسيطر على مساحات في ريف دير الزور شرق الفرات، التي تضم أكبر حقول النفط، بعد مواجهات مع تنظيم “داعش” الإرهابي.
وحذر الأسد خلال المقابلة من الوثوق بالأمريكيين الذي يقدمون الدعم المالي لقوات “قسد” لأنهم “دائمًا يقولون شيئًا ويفعلون عكسه، إنهم يكذبون بشكل يومي، إذًا لدينا خيار وحيد وهو أن نعيش مع بعضنا كسوريين وإلى الأبد”.
أما الخيار الثاني الذي طرحه بشار الأسد فهو السيطرة على مناطق قوات سوريا الديموقراطية بالقوة، قائلًا إذا “لم يحدث الخيار الأول، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم، ليس لدينا خيار آخر”.
وأضاف أن تلك الأراضي “أرضنا وهذا حقنا ومن واجبنا تحرير تلك المنطقة، وعلى الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما”.
يأتي ذلك بعد اتهام الأسد القوات الكردية بـ “الخيانة”، وقال في تصريح صحفي في ديسمر/ كانون الأول الماضي، إن “كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن”.
تركيا في منبج
وفي هذه الأثناء هناك مباحثات بين الجانبين التركي والأمريكي حول تواجد قوات سوريا الديموقراطية في منبج والتي تعتبرها انقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي. وقالت الخارجية الأمريكية أن القوات التركية ستشارك الأمريكية على الإشراف فى منبج بعد 45 يومًا من اتفاق مرتقب توقيعه خلال لقاء وزيرا خارجية البلدين بواشنطن في 4 يونيو/ حزيران المقبل، وستشكل إدارة محلية فى غضون 60 يومًا بعد هذا الموعد.