أنقرة (زمان التركية) – التقى نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشاك ورئيس البنك المركزي التركي مراد شاتين كايا أمس وأول أمس بعدد من المستثمرين في لندن.
وفيما يتعلق بأهداف اللقاءات ذكرت وكالة (رويترز) البريطانية للأنباء أنها شهدت تصريحات مختلفة عن التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته السابقة إلى لندن.
وتشير المعلومات الواردة عن المستثمرين المشاركين في اللقاءات إلى أن المسؤولين الأتراك أدلوا بتصريحات تهدف إلى خفض التوترات الناجمة عن تصريحات أردوغان للمستثمرين خلال زيارته إلى لندن قبل أسبوعين.
وكان أردوغان قد ذكر في لقاءاته مع المستثمرين قبل أسبوعين أنه سيزيد تدخله في الادارة الاقتصادية عقب الانتخابات التي ستشهدها تركيا الشهر المقبل وأنه يتوجب خفض الفائدة للتصدي لمعدلات التضخم المرتفعة، وان هناك مؤامرات دولية لإضعاف الاقتصاد التركي.
تراجع الليرة عقب تصريحات أردوغان
ووصف المستثمرون تصريحات أردوغان هذه التي جاءت في مؤتمر يهدف لإكساب المستثمرين الأجانب ثقة في الاقتصاد التركي ب”الصادمة ويصعب تصديقها”.
وعقب تصريحات أردوغان هذه شهدت الليرة تراجعًا حادًا مما دفع البنك المركزي إلى رفع سعر الفائدة الأسبوع الماضي بواقع 300 نقطة أساس لدعم العملة المحلية. ولاحقا لجأ البنك المركزي يوم الاثنين الماضي إلى تبسيط السياسة المالية.
رسائلهم مختلفة عن أردوغان
وأوضح المستثمرون الذين شاركوا في اجتماع الأمس أن رسائل شيمشاك وشاتين كايا كانت مهدئة مثل حملات البنك المركزي، حيث ذكر أحد المستثمرين رافضًا ذكر اسمه أن رسائلهم كانت مختلفة عن رسائل أردوغان.
5 احتماعات على الأقل
أضاف المستثمر نفسه أنه ينبغي عليهم تصديق موافقة أردوغان على كل هذه الوعود بطريقة مباشرة أو بتكليف شيمشاك باتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على الليرة.
وتوضح المعلومات الواردة عن المستثمرين أن يوم أمس شهد عقد 5 لقاءات على الأقل في مكتب Bank of America Merrill Lynch في لندن وأن الاجتماعات تمت في أجواء هادئة.
وفي ردهم على أسئلة المستثمرين حول تصريحات أردوغان العنيفة وصف شيمشاك وشاتين كايا الأمر بأنه الأسلوب الانتخابي لأردوغان.
وأكد المسؤولان التركيان أن أردوغان شخصية برجماتية وأنه يوجد اتفاق داخل الإدارة باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وذكرت المصادر للوكالة أن أحد الإجراءت الرئيسة كان لجوء البنك المركزي إلى التبسيط في سياسة الفائدة، بينما أفاد مستثمر آخر رفض ذكر اسمه أن البنك المركزي رفع سعر الفائدة كنتيجة لتدهور الليرة وأنه في حال تزايد معدلات التضخم فإن الإعداد لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى سيأتي قبل الاجتماع المقبل للبنك المركزي.
وفي إطار تعليقه على الزيارة التركية إلى لندن، قال مذيع في قناة “سكاي نيوز عربي” يوسف الشريف: “تركيا أوفدت محافظ بنكها المركزي مع نائب رئيس الوزراء مسؤول الاقتصاد المعروف دوليا محمد شيمشيك للقاء ممثلي المحافظ المالية في لندن، وبعد اللقاء تحسن سعر الليرة التركية ! المعادلة هي: لا وجود لمؤامرة خارجية، كلما صمت أردوغان تحسن الاقتصاد، وكلما تحدث بنظرياته الغريبة تدهور !”، على حد تعبيره.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: