(زمان التركية)ــ نفت مصادر حكومية ألمانية الأخبار المتداولة حول دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لزيارة بلادها بعد الانتخابات المقررة في 24 يونيو/ حزيران المقبل.
وكانت الصحف ووسائل الإعلام التركية قد تداولت يوم أمس الثلاثاء أنباء عن دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أردوغان لزيارة العاصمة الألمانية برلين عقب الانتخابات المقررة في 24 يونيو/ حزيران المقبل. إلا أن مصادر داخل الحكومة الألمانية أكدت عدم صحة تلك الأنباء ونفتها جملة وتفصيلًا.
ونقلت دويتشه فيله الألمانية من مصادر من الحكومة الألمانية قولها: “لا يمكن دعوة الرئيس التركي إلا من خلال الرئيس الألماني، وليس رئيسة الوزراء”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي شارك في ذكرى حادث مذبحة مدينة “سولينجان” مع رئيس الوزراء الألمانية ميركل، وقال “إنه تم الحديث عن الزيارات التي ستعقد في المستقبل”.
وأعلنت وكالة الأناضول للأنباء في خبرها الذي أسندته لوزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الذي تواجد في ألمانيا لإحياء ذكرى حادث مذبحة مدينة سولينجان، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعت الرئيس رجب طيب أردوغان لزيارة برلين عقب انتخابات 24 يونيو/ حزيران، مشيرة إلى أن الدعوة قدمتها لوزير الخارجية التركية خلال فعاليات إحياء ذكرى الحادث المأساوي في مدينة دوسالدورف.
يذكر أن الزيارات المتبادلة بن الطرفين قد علقت نتيجة التوترات المتصاعدة. وأعرب أردوغان خلال الأشهر الماضية، في مكالمة هاتفية مع نظيره الألماني عن رغبته في زيارة ألمانيا، في محاولة لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين خاصة بعد إطلاق سراح الصحفي الألماني المعتقل في تركيا دنيز بايكال.
وكانت الحكومة التركية عبرت مؤخرًا انزعاجها من سماح برلين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي عقد مؤتمر في مدينة كولن بعد أن منعت سابقاً سياسيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم من عقد لقاءات جماهيرية على الأراضي الألمانية.
واعتبرت وزارة الخارجية في تركيا أن القرار الأخير يمثل “إزدواجية في المعايير” وقالت “هذا النهج المزدوج الذي ندينه بشدة لايمكن أن يتسق مع الديمقراطية والحرب ضد الإرهاب وتوقعات التطبيع في العلاقات التركية الألمانية”.
وكان وزير الخارجية الألماني هيكو ماس أعلن الشهر الماضي أن بلاده لن تسمح لأي ساسة أجانب بعمل دعاية انتخابية على أراضيها، موضحًا أنه لا يرغب في تكرار الأزمة التي شهدتها العلاقات التركية الألمانية خلال السنة الماضية قبل الاستفتاء الدستور في تركيا.