أنقرة (زمان التركية) – يبدوا أن اهتمام الجماهير بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يستعد لخوض سباق الانتخابات في 24 يونيو/ حزيران المقبل بدأ يتراجع، فبقياس عدد الحضور في المؤتمر الانتخابي لأردوغان أمس بمقاطعة أكحسار بمدينة مانيسا، يتبين عجز أردوغان عن ملئ أرضية الملعب الذي أقيم به المؤتمر ويسع 10 آلاف شخص.
وعبر حساب أردوغان بموقع تويتر نشرت صور التقطت بالعدسة المقربة لإظهار اكتظاظ المؤتمر بالحضور.
https://youtu.be/_4jz3g6jD38
وبالأمس اجتمع أردوغان مع أعضاء حزب العدالة والتنمية في صالة أنقرة الرياضية لإعلان البرنامج الانتخابي للحزب والتعريف بمرشحي الحزب. لكن قبيل الاجتماع حدث شيء غريب، إذ لم يلقي أردوغان كلمة بالخارج قبيل دخوله الصالة كما هو معتاد.
وكانت الحافلة التي سيخاطب من خلالها أردوغان المواطنين مجهزة غير أنه تم إلغاء الكلمة نظرا لعدم وجود تجمع خارج الصالة. وعلق بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي على عدم اجتماع أعضاء الحزب بالخارج قائلين: “أعضاء الحزب أيضا قالوا: تمام” في إشارة إلى حملة “تمام” التي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي الشهر الحالي لتقول للرئيس التركي “كفى” بقاء في الحكم.
وكان أردوغان قد ذكر في كلمته خلال الأيام الماضية أن حزبه سيتنحى في حال إن قال له الشعب “تمام”، وعقب تصريحات أردوغان انطلق على تويتر وسم “تمام” ليدخل ضمن قائمة الأكثر تغريدا في تركيا.
وفي مؤتمراته الأخيرة لفت أردوغان الأنظار بسؤاله المواطنين الذين لا ينصتون لكلمته ما إن كانوا يشعرون بالضجر.
وكانت عدسات الصحفيين التقطت مغادرة بعض الحضور للمؤتمر الجماهيري الذي اقامه تحالف الجمهور بمدينة إسطنبول لدعم القدس أثناء كلمة أردوغان، كما رفع بعض الحضور لافتات تنتقد موقف أردوغان من القدس وتؤكد أن السلطة يجب أن تتخذ إجراءات فعلية ولا تكتفي بالتصريحات.
https://youtu.be/0gtgtALuVNw
ويرى محللون أن خطابات أردوغان الحماسية لم تعد تجدي نفعا نظرا لأن حزب العدالة والتنمية فقد إيمانه في تولي الحكم كحزب وفقد ثقته وشغفه. وعلى الرغم من هتاف المجموعة الصغيرة المكلفة فإنها ليست كافية لتحفيز وتحميس الصالة. وهذا وضع محزن يمكن توقعه بالنسبة لحكم قائم منذ 16 عاما.
ويؤكد مراقبون أن عقد انتخابات في ظل الطوارئ لن يعبر عن الرأي الحقيق للشعب، مشيرين إلى غياب المساواة في الانتخابات وأنه من العبث ترقب العدل في انتخابات يقبع أحد مرشحيها داخل السجون، وهو الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش.