باريس (زمان التركية)ــ شدد الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون، على تأيده حرية الصحافة في بلاده، في الوقت الذي تتعرض فيه مجلة (لو بوان) الفرنسية لحملة مضايقات من جانب تركيا بعد نشرها صورة على غلافها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع عبارة “الديكتاتور”، وقال ماكرون: “حرية الصحافة لها ثمن كبير ومنعها بحد ذاتها ديكتاتورية”.
من جانب آخر علق الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين على التهجم على أردوغان، قائلا: “بقولكم ديكتاتور سوف لن تعيدوا تلك الأيام، فالأيام التي تلقت تركيا منكم التعليمات أصبح من الماضي” .
يشار إلى تزايد الانتقاد الذي تتعرض له تركيا من دوّل الاتحاد الاوروبي بعد سلسلة الإجراءات القمعية التي تعرض لها الشعب التركي منذ انقلاب يوليو/ تموز الماضي وانعكست بشكل بالغ على حرية التعبير والصحافة في البلاد.
وكانت مجلة “لو بوان” خصصت عددها بالكامل هذا الأسبوع للملف التركي، وجائت افتتاحية العدد تحت عنوان: “أردوغان، هل هو هتلر جديد؟” وقالت المجلة على غلافها إلى أنّ الملف يتحدث عن جنون العظمة لدى أردوغان ويفتح العديد من الملفات السياسية، ومنها شبكة علاقاته الإسلامية في فرنسا، والجرائم التي يتم ارتكابها.
وقالت المجلة عبر موقعها الإلكتروني “بعد أسبوع من المضايقات والشتائم والترهيب والإهانات المعادية للسامية والتهديدات التي وجهت إلينا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ها هم أنصار حزب العدالة والتنمية (الحاكم) يهاجمون رموز حرية التعبير وتعددية الصحافة”. بحسب وكالة (فرانس برس).
وفي ضواحي مدينة أفينيون جنوب فرنسا في قرية بونتيه، أجبر بائع صحف في كشك على سحب إعلان دعائي عبارة عن صورة للغلاف الأخير لمجلة لوبوان من على الكشك، إثر ضغوط مارسها مجموعة من الناشطين الأتراك من أنصار أردوغان.
وأعلنت المجلة أن لافتة إعلانية أخرى لها أزيلت أيضا من على كشك في مدينة فالانس على بعد نحو 100 كيلومتر شمال أفينيون.